أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن تكلفة رحلة المهاجرين من بلدانهم الأصلية إلى المغرب تبلغ في المتوسط 1940 دولارًا أمريكيًا، دون أي فرق بين الرجال، والنساء، مفيدة أن أكثر من نصف اللاجئين في المغرب سوريون وتكلفة هجرتهم هي الأغلى.
وأفادت المندوبية في دراسة لها حول أوضاع اللاجئين في المغرب، أن هذه التكلفة مرتفعة لدى السوريين (3760 دولاراً)، واليمنيين (2280 دولاراً) ومواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية (2020 دولاراً)، فيما تنخفض لدى السنغاليين (920 دولاراً)، والغينيين (1040 دولاراً أمريكياً).
وقالت المندوبية أن أكثر من نصف اللاجئين بالمغرب (54.4٪) هم من أصل سوري، ويأتي اليمنيون في المركز الثاني بفارق كبير بنسبة 12.3٪، يليهم المنحدرون من إفريقيا الوسطى بنسبة 9.9٪، والإيفواريون بنسبة 4.5٪.
أكثر من ثلث المهاجرين (39.1٪)، وفقا للمندوبية السامية للتخطيط، غادروا بلدهم الأصلي لأسباب تتعلق أساسا بالحرب، وانعدام الأمن، والاضطهاد. وذلك بغاية البحث عن عمل، أو تحسين ظروف المعيشة في المرتبة الثانية بنسبة 36.7٪، وصرح حوالي 14.1٪ من المهاجرين أن التعليم والتكوين كان سببا في الهجرة، ويأتي التجمع العائلي (الزواج، أو الالتحاق بالعائلة) في المرتبة الرابعة بـ4.7٪.
المصدر ذاته كشف أن مهاجرا من كل ثلاثة يصرح أن وضعيته غير قانونية في المغرب. موضحة أن أكثر من ثلث المهاجرين في المغرب (36.6 في المائة) صرحوا أنهم في وضعية غير قانونية، 37.7 في المائة لدى النساء، و35.9 في المائة لدى الرجال، وتهم هذه الوضعية على الخصوص الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة (42.9 في المائة) مقارنة بالذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 سنة (35.2 في المائة)، والأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة (21.2 في المائة)، أو الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة فأكثر (24.1 في المائة).
وأضافت المندوبية أن حوالي ربع المهاجرين في المغرب (25.9 في المائة) أكدوا أن وضعيتهم قانونية، وأفاد 24 في المائة بكونهم يستفيدون من وضعية لاجئ (21.6 في المائة من طرف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، و2.4 في المائة من طرف الحكومة المغربية)، فيما صرح 12.3 في المائة بكونهم طالبي اللجوء.