اعترفت أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، بأن فقدان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابية لحزب “البيجيدي”، لصفة النقابة الأكثر تمثيلية “بشكل مفاجئ شكل صدمة غير منتظرة لمناضليها وقيادييها”.
وبينما لم تصدر عن حزب العدالة والتنمية أي قراءة رسمية لنتائج انتخابات اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء، التي منيت فيها نقابته بتصويت عقابي من طرف الشغيلة، قالت ماء العينين، خلال تدوينة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، ليلة أمس (الأحد)، “أولا علينا أن نقر أننا انهزمنا في الانتخابات وأن نقبل بهذا الأمر وأن نقيمه ونحلله بدون مركب نقص وبقدرة على الثبات في هذه اللحظة الصعبة لتجاوزها”.
وفي تفسيرها لأسباب الهزيمة قالت النائبة ماء العينين أن “العوامل الداخلية عمقت العجز وأسهمت في تحقيق التراجع الكبير”، مضيفة أن “النقابة تنعت بالذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، حيث يتم التعامل معها في الساحة كامتداد للحزب بما هو معروف من تداخل كبير بين النقابي والسياسي”.
وفي إشارة إلى توقعات الانتخابات المقبلة خلال شهر شتنبر 2021، دعت أمينة ماء العينين حزبها إلى التقاط وقراءة النتائج “قراءة رزينة”، مضيفة “لأن الإشارة القوية قد تم إرسالها من داخل فئة تشكل العصب القوي لقاعدة الحزب النضالية والانتخابية”، الأمر الذي يفيد تخوفات من أن يشمل “التصويت العقابي” الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأوضحت المتحدثة نفسها “لقد تمت مراجعة التقطيع الترابي والفئوي بطريقة مفاجئة ومتسرعة بدا واضحا من خلالها التحكم القبلي في النتائج وضبطها وتوجيهها، وقد كان واضحا أن نتائج النقابة ستتراجع بسبب ذلك”.
ووزعت ماء العينين أسباب التراجع متعددة بين “العوامل الموضوعية الخارجية وبين الذاتية الداخلية”، مشيرة إلى أن “العمل السياسي والنقابي يتطلب النفس الطويل والأعصاب الحديدية والكثير من الثبات والقدرة على تحليل آليات الاستهداف الخارجي دون إغفال الاعتراف بالأخطاء الذاتية”.