جاء رد حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، سريعا على قرار اللجنة التنفيذية بحل جميع فروع وتنظيمات الحزب بفاس لقطع الطريق عليه، إذ تجاهل هذا القرار مواصلا حملته الانتخابية السابقة لأوانها.
وظهر حميد شباط، أول أمس (السبت)، نفس يوم إعلان حزب الاستقلال حل جميع فروعه واعتماد إجراءات تنظيمية مؤقتة تشرف عليها اللجنة التنفيذية، في بث مباشر وهو يتجول في أرجاء المدينة القديمة بفاس، في سياق تواصله مع المواطنين وحشد الدعم لصالحه، متجاهلا قرار اللجنة التنفيذية.
ووثقت مقاطع فيديو مباشرة لجولة قام بها حميد شباط رفقة مجموعة من أنصاره، التقط خلالها الصور وتبادل السلام مع مجموعة من المواطنين، وسط محلات ودروب المدينة القديمة بفاس، متواصلا كذلك مع أصحاب المحلات التجارية، الذين أبدى بعضهم استعداده التصويت لصالحه.
ويشار إلى أن حميد شباط يراهن على خوض الانتخابات المقبلة، بالرغم من أنه لم يحسم بعد موضوع حصوله على التزكية من حزب الاستقلال، بسبب صراعه مع عدد من قيادات الحزب، بما فيهم الأمين العام الحالي نزار بركة، الذي سبق وقال عنه شباط أنه ليس أمينا عاما فعليا، وأن حمدي ولد الرشيد هو الذي يتحكم بالحزب.
ويقدم أنصار حميد شباط مرشحهم على أنه الوحيد القادر على إنقاذ مدينة فاس من سيطرة “البيجيدي”، وأنه المرشح الأوفر حظا بالمدينة، في حين ما تزال قيادة الحزب متحفظة على تزكيته، والأكثر من ذلك سعت إلى قطع الطريق عليه عبر حل فروع الحزب بالمدينة.
وكانت اللجنة التنفيذية قد عللت قرارها بما “آلت إليه شؤون الحزب مؤخرا بهذه المدينة من تقهقر على مستوى التنظيمات المحلية، وتوتر وصراع دائمين بين الأجهزة والقواعد، وبعد استنفاذ العديد من المحاولات التي قامت بها قيادة الحزب منذ المؤتمر السابع عشر من أجل المصالحة ورأب الصدع، والتي لم تنجح بفعل تعنت الأطراف المعنية”.