بعدما انتشرت أخبار استقالته من حزب العدالة والتنمية، بسبب ظروفه الصحية واختلافاته مع طريقة تسيير الحزب من طرف أمينه العام سعد الدين العثماني، خرج المصطفى الرميد، وزير الدولة في حقوق الإنسان، بتصريح غامض يؤكد فيه خبر تقديمه استقالته من حزب “البيجيدي”.
وأفاد الرميد، في تدوينة قصيرة على حسابه في “الفايسبوك”، صباح اليوم (السبت)، “غبت عن حضور اجتماعات الأمانة العامة، وكافة أنشطة الحزب طوال المرحلة السابقة لأسباب صحية ولأسباب أخرى لا حاجة لذكرها”.
وفي وقت لم يعلن فيه صراحة استقالته من الحزب، فضل الرميد أن يكشف عن قراره بطريقته الخاصة، مضيفا أنه قرر “أن أتوجه إليكم جميعا بالتحايا والشكر على ثقتكم في أخيكم طوال السنين السابقة، مقدرا أهمية ما أنجزناه جميعا في خدمة المجتمع والدولة، داعيا الله تعالى أن يوفقكم ويكلل مساعيكم في الإصلاح بكل سداد ونجاح”.
وبينما أوضحت مصادر أن أسباب استقالة الرميد تعود لكونه غير راض عن أداء العثماني في الأمانة العامة للحزب، وكذا لمشاكله الصحية، تفيد الطريقة التي أعلن بها الخبر بإمكانية تراجعه عن الاستقالة، كما فعل في المرة السابقة عند إعلان استقالته من الوزارة.
ويعيش حزب العدالة والتنمية، تزامنا مع اقتراب انتهاء الولاية الحكومية، موجة من الاستقالات من الحزب، وهو الأمر الذي حذر من خطورته قياديوين ب”البيجيدي” رغم إصرار الأمانة العامة على التقليل من أهميته.