كما كان متوقعا، خيمت أجواء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا على عملية عودة المغاربة المقيمين بالخارج، في إطار عملية “مرحبا 2021″، بعدما استثنى المغرب الموانئ الإسبانية، من عملية العبور بحرا هذه السنة.
وفي وقت لم يشر فيه بلاغ الخارجية المغربية إلى إقصاء اسبانيا صراحة من عملية العبور للسنة الجارية، أكد البلاغ ذاته، الصادر ليلة أمس (الأحد)، أن “عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا 2021″، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية ووفق الشروط الصحية المحددة”.
وبالعودة إلى لائحة الموانئ التي سُمح للمغاربة بالعبور منها السنة الفارطة، فيتعلق الأمر بكلا من ميناء جنوة في إيطاليا وميناء سيت في فرنسا، في حين استثنيت حينها موانئ إسبانيا بسبب الوضع الوبائي.
ويتوقع أن تتضرر اسبانيا بشكل كبير من هذا الاقصاء، لاسيما أن عملية مرحبا تهم واحدة من أكبر الهجرات في العالم، يتنقل خلالها حوالي 3 ملايين شخص ومئات الألاف من العربات موسميا، كان أغلبهم يختارون موانئ إسبانيا بالنظر إلى قربها الجغرافي من المغرب.
ويتوقع أن يعوض كلا من ميناء الخزيرات وميناء الجزيرة الخضراء الاسبانيين موانئ فرنسية وإيطالية، ما سيسبب في حالة كساد للموانئ الاسبانية هذه السنة، كما سيسبب في تعقيدات لسفر المغاربة المقيمين باسبانيا أو بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، واللذين سيضطرون إما للتنقل جوا، أو السفر إلى فرنسا أو إيطاليا، ومن ثمة العودة إلى المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية الدخول إلى المغرب بحرا، وفق بلاغ الخارجية، ستتم هي الأخرى وفق إجراءات صحية احترازية، وبالإضافة إلى تحليل PCR الذي سيدلي به المسافرون به عند ركوب الباخرة، سيخضع الوافدون لتحليل PCR ثان خلال الرحلة توخيا لأقصى درجات السلامة الصحية لهم ولذويهم.