بعدما جرى عزله بقرار وقع عليه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ودافعت عنه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، حكمت المحكمة الإدارية بالرباط لصالح إيقاف تنفيذ قرار عزل المفكر سعيد ناشيد من مهنة التدريس التي يزاولها منذ سنوات طويلة.
وكان الكاتب سعيد ناشيد، المهتم بقضايا التجديد الديني، قد أعلن خبر عزله من التدريس، وأنه أصبح بدون مورد رزق، متهما الإسلاميين باتخاذ هذا القرار، خاصة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة للولاية الثانية بالمغرب.
كما سبق للمفكر المغربي أن أعلن أن سيتوجه للقضاء لإنصافه بعد القرار الذي اتخذ في حقه، لتقرر المحكمة الإدارية بالرباط، هذا اليوم (الجمعة)، الانتصار لصالح الكاتب سعيد ناشيد بإيقاف قرار عزله، الذي سبق أن دافع عنه الوزير سعيد أمزازي.
وجدير بالذكر أن الوزارة كانت قد بررت قرارها بالتغيب المستمر لسعيد ناشيد عن المهنة باستخدام شواهد طبية، مفيدة أن المريض لا يسافر خارج المغرب للحضور في ندوات وأنشطة ثقافية، وأن المريض لا ينخرط في نشاط الكتابة بمثل الوتيرة التي ينخرط بها سعيد ناشيد.
ويشار إلى أن قرار العزل في حق سعيد ناشيد خلف موجة من التضامن معه، كما سببت في حملة إدانة واسعة لحزب العدالة والتنمية الذي اتهم أعضائه بالوقوف وراء القرار بسبب الاختلاف الإيديولوجي بينهم وبين المفكر الحداثي سعيد ناشيد.