أثار المقرئ أبو زيد الإدريسي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، الجدل مرة أخرى، هذه المرة بسبب تصريحات حول اليهود المغاربة، اعتبرتها جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية ترويجا ل”خطاب الكراهية وتحريضا لمكونات المجتمع المغربي ضد بعضها البعض”.
وأكد مصطفى الزرغني، رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بالولايات المتحدة الأمريكية، في شكاية وجهها لسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أنهم “مضطرين للجوء إلى القضاء كوسيلة حضارية للدفاع عن مبادئ المجتمع المغربي وثقافته وتاريخه الذي يتميز بروح التعايش والتسامح”.
وعبّر الزرغني، في الشكاية التي تتوفر صحيفة “أمزان24” على نسخة منها، عن “مدى الإحباط والحزن الشديدين اللذين شعرت بهما ومعي أعضاء جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية، ونحن نستمع على لسان أحد برلماني حزبكم، خلال اجتماع رسمي للحزب وأقصد بذلك أبو زيد المقرئ، المعروف بتصريحاته وخرجاته التي يعبر من خلالها عن كراهيته لليهود”.
وأشار رئيس جمعية الصداقة إلى أنه في هذه المرة كان الأمر مختلفا، مضيفا أن “النائب لم يكتف بانتقاده لدولة إسرائيل ولا سبه لليهود بشكل عام، كما هي عادته، بل تجاوز كل ذلك ليضرب مكون من مكونات المجتمع المغربي، وهم اليهود المغاربة واصفا إياهم بقاتلي الأطفال والنساء ومصطلحات أخرى”.
وأوضح المتحدث نفسه أن تصريحات أبو زيد “ضرب في مبادئ الدستور المغربي الذي يعتبر الموروث العبري مكونا أساسيا من مكونات الثقافة المغربية، ويحاول استيراد مبادئ وأفكار الكراهية الغربية عن المجتمع المغربي وعن تعايش مختلف مكونات المجتمع المغربي”.
وقال الزرغني أنه “بدل أن يلعب النائب دوره وواجبه كسياسي في تأطير المجتمع راح يروج لما يفرق ولا يجمع”، مضيفا أنه من حسن الحظ أن المغاربة يجدون ثقافة التفريق والكراهية والتحريض “غريبة عنهم وعن تربيتهم”.