رغم قرار السلطات المغربية بالتخفيف من إجراءات الحجر الصحي، عبر تمديد أجل حظر التنقل الليلي وفتح المحلات التجارية إلى غاية الـ 11 ليلا بدل الساعة الثامنة، مازالت التخوفات من العودة إلى النقطة الصفر في مواجهة الوباء قائمة.
ورغم حالة الانفراج التي عرفتها الحالة الوبائية، بعد أشهر من حظر التنقل الليلي، أكدت مصادر موثوقة أن السلطات المغربية أصدرت تعليمات صارمة بمواصلة مراقبة الانضباط لحالة الطوارئ الصحية، خاصة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة، تحت طائلة غرامات مالية.
وتتخوف السلطات الصحية من نسف الجهود المبذولة في محاربة جائحة كورونا، ذلك أن التراخي في الانضباط لتعليمات الجهات المسؤولة سينتج عنه تفاقم في الوضع الصحي مما سيسبب في اتخاذ السلطات لقرار تشديد تدابير وإجراءات الحجر الصحي من جديد.
ويرجع مراقبون تخوفات السلطات إلى مراهنة المغرب على مرور فصل الصيف في أجواء عادية، على أمل أن ينتعش قطاع السياحة من جديد، بعد الأزمة الكبيرة التي لحقت به، وأن تنتعش باقي القطاعات الأخرى المرتبطة، وهو ما لن يتم في حال عودة الوضعية الصحية إلى مستويات الخطر.
وكانت السلطات قد أمرت بتخفيف إجراءات الحجر الصحي، ابتداء من يوم أمس (الجمعة)، فيما يخص مواعيد الإغلاق الليلي، بينما حافظت على إجراءات منع الحفلات والجنائز وفتح قاعات السينما والمسارح، إلى حين استقرار الوضعية الوبائية بشكل أكبر.