نفى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، الإشاعات الخطيرة التي أطلقها المقرئ أبو زيد الإدريسي، النائب البرلماني عن حزب العدالة، التي قال فيها إن “الدلاح” الذي ينتج بمدينة زاكورة معدل جينيا، الأمر الذي يهدد الفلاحة المغربية.
ورغم بعدِه عن مجال الاختصاص وعدم معرفته تقنيات الزراعة المعتمدة، أكد المقرئ أبو زيد في مقطع فيديو شاركه على صفحته، أن “البدور المعتمدة في زراعة “دلاح” زاكورة معدلة جينيا، ولهذا أصبح شديد الحمرة وشديد الحلاوة وينتج في شهر 3 عوض شهر 8″.
وتابع أبوزيد، بحسب المصدر ذاته، أن “هناك شريط فيديو يتحدث عن المضار الصحية لهذا الدلاح، منها الدود الذي يتواجد فيه، بسبب حقنه ببعض الهرمونات”، مشيرا إلى أضرار التعديل الوراثي في الزراعة عبر العالم.
ومن جانبه، أكد مكتب السلامة الصحية، في بلاغ له حول هذه الإشاعات، أن بذور البطيخ الأحمر المستخدمة في زراعته بالمغرب غير معدلة جينيا، على اعتبار أن المكتب يشترط في استيراد مختلف الأصناف النباتية، بما في ذلك بذور البطيخ الأحمر، الحصول على ترخيص مسبق من “أونسا”.
وقال مكتب السلامة الصحية أنه “يلزم مستوردي الأصناف النباتية التوفر على شهادة صادرة عن مستنبط الصنف النباتي في بلد المصدر، تثبت أن الصنف النباتي المستورد غير معدل جينيا”.
وأوضح المكتب أنه “يجب على الصنف المراد تسويقه في المغرب أن يكون مسجلا في السجل الرسمي للأصناف النباتية بالمغرب بعد استيفائه لجميع الشروط، منها شهادة إثبات المستنبط أن الصنف غير معدل جينيا، بالإضافة إلى إخضاع الصنف المعني لتجارب من طرف مصالح أونسا تثبت مطابقته ومردوديته وملاءمته لظروف المناخ والتربة بالمغرب”.
وخلفت إشاعات المقرئ أبو زيد انتقادات واسعة من طرف المتتبعين الذي اتهموه بإطلاق الكلام دون سند وباستهداف الفلاحة المغربية عبر التشكيك في السلامة الغذائية لمنتجاتها.