قررت المملكة المغربية، استدعاء السفيرة المغربية لدى برلين للتشاور، بسبب ما سمته “العداء المستمر وغير المقبول”، ولما راكمته جمهورية ألمانيا الاتحادية من المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم (الخميس)، إن ألمانيا سجلت “موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن”.
وأضاف البلاغ الذي توصلت صحيفة “أمَزان24” بنسخة منه، أنه “وبالمثل، تشارك سلطات هذا البلد في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.
وتابعت الخارجية المغربية أنه “وبالإضافة إلى ذلك، هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق للخارجية المغربية أن وجهت كافة الوزارات والإدارات بالمغرب إلى إيقاف جميع أشكال التعاون مع السفارة الألمانية.