بعدما كانت من أبرز الفاعلين في مجالها، تعيش شركة “دلاتر ليفيفي المغرب “Delattre Levivier Maroc”، المتخصصة في البناء الثقيل، (السخانات والأنابيب)، أزمة مالية خانقة منذ سنة 2018، هددت بتصفيتها القضائية.
ورغم إعلان الشركة مواصلتها لنشاطها بعد تجاوزها لمحنتها مؤقتا إلا أن مستقبلها مازال مجهولا بالنسبة للقائمين عليها، ذلك أنها توجد تحت الضمانات القضائية منذ 19 دجنبر 2019.
وأعلنت المحكمة التجارية بالدار البيضاء، أواخر شهر أبريل المنصرم، بعدما سبق لها أن فتحت مسطرة التسوية القضائية لشركة “دلاتر ليفيفي المغرب”، أن الشركة ما تزال غير قادرة عن الوفاء بالتزاماتها.
وأكدت معطيات أن الوصي المسؤول عن الإجراءات، رشيد سبتي، لم يقنع المحكمة بقدرة الشركة التي تزعمت سوق البنايات الثقيلة بالمغرب لوقت طويل، وذلك على الرغم من التأخير من ثمانية إلى أربعة عشر شهرًا بسبب الأزمة الصحية والتأجيلات العديدة للجلسة.
وفيما تؤكد الشركة أنها قادرة على الاستمرار في نشاطها على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تم من خلالها الشركة، ذلك أن نوقف المحكمة التجارية يسمح لها بذلك، تشير المعطيات إلى أن حوالي 500 من دائني الشركة يشعرون باستياء كبير بخصوص عدم قدرة الشركة على الوفاء بأداء ديونها.
ورغم التفاؤل الذي أبدته الشركة إلا أن مصادر أكدت أنها تجري مفاوضات مع وزارة التجارة والصناعة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ليتدخل الوزير لدى مجموعات الدولة لتؤدي هي الأخرى التزاماتها المالية تجاه الشركة، وأنه بدون تدخل الحكومة سيكون مصير الشركة هو التصفية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تعمل على إنتاج وتركيب بناية معدنية بمقر اتصالات المغرب بالرباط، إضافة إلى بنايات معدنية كبيرة بكل من تيط مليل وبني ملال، كما أن الشركة الرائدة تشتغل منذ أزيد من 60 سنة في السوق المغربي والعالمي، وسبق أن أنجزت عدد مهم من البنايات للمؤسسات والشركات الخاصة والعامة.