في الوقت الذي عاد فيه حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، إلى المشهد السياسي بقوة، مراهنا على العودة إلى مكانته السابقة بمدينة فاس، وعينه على ترأس جهة فاس مكناس، خرج نزار بركة، الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، ليؤكد أن مرشح حزبه بمدينة فاس “لم يحسم بعد”.
وحول التزكيات التي حسم الحزب بشأنها، قال نزار بركة، خلال استضافته ليلة أمس (الاثنين)، في لقاء نظمته بمؤسسة الفقيه التطواني، بأن “سبعة أقاليم لم نحسم فيها من سيترشح بإسم حزب الاستقلال، ومن بينها فاس”.
وأكد بركة أن “الأسماء ستعرض على برلمان الحزب، وهو الذي سيكون له السبق في اكتشاف هذه الأسماء”، مضيفا بأن “هناك وجوه جديدة، وتطورات مهمة في هذا الإطار”.
وقال بركة إن المنطق الذي اعتمده الحزب بخصوص التزكيات، وبحكم أن الانتخابات ستنظم في يوم واحد، وسيكون للمنتخبين المحليين دور حاسم فيها، فمن الضروري أن تتم استشارة هؤلاء المنتخبين حول الاسم المرشح، وأن يكونوا متفقين حوله، وأن تكون له القدرة على الاشتغال كفريق”.
وأضاف بركة أن بالنسبة للبرلمانيين الحاليين الذين يريدون الترشح مرة أخرى اقترحنا عليهم أن يتم تقييم أدائهم خلال هذه الولاية، وتقييم حضورهم، وترافعهم عن قضايا المواطنين، حتى يمكن الاستمرار معهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن الشروط التي لمّح لها نزار بركة كلها لا تصب في مصلحة شباط، الذي يعول عليه كثيرون في حسم سيطرة “البيجيدي” على مدينة فاس، ذلك أنه كان غائبا طيلة الولاية الحالية بسبب الصراعات داخل الحزب، وهو ما يفيد إمكانية تخلي الاستقلال عن أمينه العام السابق.