أعلن مدير طلبات المشاريع والابتكار بمعهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، رشيد مرابط، أمس الخميس بالرباط، أن من المرتقب إطلاق المنشأة المخصصة لإنتاج الغاز الحيوي والكتلة الحيوية، الجاري تطويرها بمدينة فاس، في 2020.
وقال مرابط، خلال مؤتمر صحافي، نظم في إطار ورشة حول تعزيز قدرات الصحافيين المغاربة في مجال الطاقة إن المنشأة عبارة عن مركز أبحاث يضم مختبرات لإنتاج الغاز الحيوي باستخدام “تكنولوجيات جديدة تلائم الخصوصيات المغربية”.
كما أشار إلى أن هذه المنشأة المهمة التي ستقام في منطقة فلاحية بامتياز (جهة فاس مكناس) ستنتج إلى جانب الكتل الحيوية المستخرجة من النفايات المنزلية، كتلا حيوية ذات أصل فلاحي. وفي هذا الصدد، أبرز مرابط إمكانات الكتلة الحيوية التي يتمتع بها المغرب، مشيرا إلى أن النفايات المنزلية في المدن تحتوي على نسبة 75 في المائة من المواد العضوية، وتتشكل هذه الأخيرة من نسبة 85 في المائة من النفايات المنزلية في الوسط القروي، ما يمكن من إنتاج الغاز الحيوي بواسطة الحرق أو الهضم اللاهوائي.
وستنضاف هذه المنشأة إلى منصات أخرى طلقها المعهد مثل “حديقة الطاقة الخضراء” بمدينة بن جرير. ووفقا لدراسة لوزارة الطاقة، عرضت نتائجها في فبراير 2019، فإن من شأن إقامة مشاريع الكتلة الحيوية خلق ما بين سبعة آلاف و600 و10 آلاف و310 منصب شغل ضمن سلاسل الإمداد على المدى البعيد، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تتراوح بين 6,2 و8,5 ملايين طن. كما استعرض مرابط بهذه المناسبة مهام المعهد الذي يركز بشكل أساسي على البحث والتطوير وتمويل المشاريع التعاونية للأبحاث التطبيقية ومشاريع الأبحاث المبتكرة.