حل الكاتب عبد القادر الشاوي، أمس (الجمعة) ضيفا على المقهى الثقافي بالسجن المركزي بالقنيطرة، وذلك لتقديم وقراءة روايته “بستان السيدة” التي صدرت سنة 2018.
ويندرج هذا الحدث، الذي تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بشراكة مع “جمعية الآداب المترحلة”، في إطار برنامج أعدته هذه المؤسسة احتفالا باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف (23 أبريل).
وبهذه المناسبة، أكد عبد القادر الشاوي، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لعرض مقاطع من روايته والتفاعل مع نزلاء سجن القنيطرة المحلي و10 مؤسسات سجنية أخرى، حيث تم بث اللقاء في عدة سجون بالمملكة عبر ندوة عن بعد. وأوضح أن “دور الثقافة في الوسط السجني لا يقتصر على تنمية مدارك السجناء فحسب، بل يشكل حلقة للمساعدة على إعادة الادماج في المجتمع “.
من جانبه، أشار رئيس قسم التأهيل والعمل التربوي والاجتماعي بالمندوبية بنعيسى بناصر، إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن فعاليات برنامج المقاهي الثقافية في المؤسسات السجنية، الذي انطلق بالقنيطرة سنة 2017.
وأوضح أنه لتثمين نجاح هذا البرنامج الذي يتيح للنزلاء لقاء كتاب ومفكرين وفنانين، تم تعميم هذه التجربة على 10 سجون أخرى. وتابع أنه بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، تم تنظيم العديد من الأنشطة الثقافية المتعلقة بالكتاب والأدب في مؤسسات إصلاحية أخرى. وبالنسبة لأحد النزلاء المشاركين بالمقهى الثقافي، فإن “بناء الإنسان يمر بشكل أساسي من خلال إعادة إصلاحه وتنمية معارفه”، مشيدا بتنظيم هذا النوع من الأنشطة التي تتيح لهم الالتقاء بكتاب بارزين ومثقفين وتمثل “نافذة يستنشقون من خلالها رائحة الأدب والمعرفة “.
وأضاف معتقل آخر ” يسعدنا أن نستقبل الروائي عبد القادر الشاوي أحد رموز أدب السجون “، معربا عن شكره للكاتب لتحمل عناء التنقل وتقاسم تجربته الأدبية مع السجناء المتعطشين للثقافة. حضر هذا اللقاء، الذي قامت بتنشيطه الأستاذة سناء غواتي، نادية السالمي رئيسة “جمعية الآداب المترحلة”، وإدريس اليزمي عضو الجمعية نفسها، والكاتبة أمينة عاشور، ومستشار رئيس الحكومة، حسن دبشي، ومدير العمل الاجتماعي والثقافي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مولاي إدريس أكلمام