أعلن ناصر الزفزافي، المعتقل بسجن طنجة 2، على خلفية أحداث “حراك الريف”، أنه تنحى بشكل نهائي من قيادة “الحراك” بعد أربع سنوات من انطلاقه.
وجاء الإعلان في رسالة بعثها متزعم الحراك، وشاركها والده أحمد الزفزافي، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أمس (الخميس)، قائلا “أعلن للرأي العام الوطني والدولي انني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى اترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه انا”.
وأضافت الرسالة ذاتها “لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن 4 سنوات ونصف، وكنت دائما حريصا على ان ارى ابناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف، لكن تبخرت احلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لولا أن نية المهوسين بالزعامة والشهرة وحب الذات”.
وتابع الزفزافي، المحكوم بـ 20 سنة سجنا نافذة، “لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية افشلها البعض من ابناء الريف انفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.
وأنهى المتحدث نفسه رسالته قائلا “وقبل أن استودعكم الله، أشكر كل من ساندني في ما تعرضت له من مصائب وويلات، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لاجلي، ومن ناضل في سبيل حريتي ، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء. وختاما، لوالداي الاعزاء انحني لكم اجلالا واكبارا وأقبل التربة التي تمشيان فوقها”.