كشف حقوقيون بمدينة فاس، الظروف المأساوية التي تعيشها أم الشابات الأربع، ضحايا فاجعة طنجة، بعدما تم إفراغها من المنزل الذي كانت تكتريه، ورفض مستشفى ابن الحسن بفاس متابعة حالتها النفسية، إضافة إلى الوضع المادي والاجتماعي الصعب الذي تعيشه.
وفي الوقت الذي كان من الواجب على الجهات المسؤولة متابعة الحالة النفسية للناجين من فاجعة طنجة التي أودت بأرواح 28 شخصا غرقا، وعائلات الضحايا، تعرضت أم الشبات الأربعة ضحايا الحادث للإهمال، الأمر الذي جعل أعضاء من فرعي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس وفاس سايس يقومون بزيارة تضامنية للسيدة وكشف ظروفها.
وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بيان تضامني، إن أعضاء فرعي الجمعية بفاس وفاس سايس قاموا بزيارة تضامنية إلى السيدة (ب.ب ) أم الشابات الأربع من ضحايا الفاجعة، حيث وقفوا “على الظروف المأساوية لهذه الأم المكلومة التي تعيش وضعا اجتماعيا و ماديا صعبا خاصة بعد افراغها من المنزل الذي كانت تكتريه بطنجة و لجوئها إلى الاستقرار عند أحد أقاربها مؤقتا بفاس”.
وقال المصدر ذاته، هذه السيدة “تعاني كذلك وضعا صحيا خطيرا بسبب الفاجعة وتبعاتها نُقلت على أثره إلى مستشفى الغساني أزيد من ثلاث مرات، ناهيك عن حالتها النفسية التي تزداد تدهورا بعد توقف مستشفى ابن الحسن بفاس عن متابعة حالتها النفسية بداعي وجوب توفرها على بطاقة الراميد أو تأدية مقابل حصص علاجها به”.
إثر ذلك طالب مكتبي فرعي الجمعية بفاس وفاس سايس “الدولة المغربية وكل مؤسساتها بالتدخل العاجل لتقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي والرعاية الاجتماعية للسيدة (ب.ب) أم الضحايا الأربع وكذا لباقي ضحايا الفاجعة”.
وطالب فرعا الجمعية من “إدارة مستشفى ابن الحسن بفاس بتمكين السيدة (ب.ب) من حقها في متابعة علاجها النفسي ومراعاة وضعيتها الاجتماعية والمادية الناتجة عن الكارثة”، معبرين عن استعدادهما “للانخراط في كل المبادرات النضالية لعائلات ضحايا الفاجعة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة وفضح محاولات تملص الدولة من مسؤوليتها المباشرة في ما وقع”.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق أن راسلت عوائل ضحايا حادثة غرق معمل النسيج بمدينة طنجة، رئيس الحكومة مطالبة بالتدخل لدعمها ماديا ومعنويا وانتشالها من الأوضاع التي تعيشها لأزيد من شهرين، بعد رحيل فلذات أكبادها الذين كانوا معيلين لها، وبمحاسبة المتورطين في الحادث وتقديم دعم مستعجل للعائلات المنكوبة.