أفاد هشام المهاجري، النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، في سياق تعقيبه على مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بأن “الوزراء لهم طقوسهم الخاصة ويعيشون حياة طبيعية في الأحياء الراقية ولا يتأثرون بالتدابير الصحية”.
واستغرب النائب البرلماني، إبان جلسة الأسئلة الشفوية، هذا اليوم (19 أبريل)، مما اعتبره “تحول كل وزراء حكومة العثماني إلى وزير الصحة”، مضيفا “نحن نتساءل معكم كوزير للصناعة والتجارة وليس كوزير للصحة”، وقال المهاجري متهكما، أنه إذا كان كل وزير سيبرر الإغلاق بسرد الإجراءات الصحية فمن الأفضل الاستغناء عن 23 وزيرا والاحتفاظ بوزير الصحة فقط.
وعلق المهاجري على نقطة أثارها العلمي بخصوص طقوس رمضان وإمكانية تأثيرها على ارتفاع الإصابات بالوباء، قائلا “بالفعل السيد الوزير طقوسكم ليست كطقوسنا خلال رمضان”، مشيرا إلى أن الوزير اعترف بأنهم “يصلون مع بعضهم البعض ويفطرون مجتمعين”، وأنه يحق لهم ذلك ما داموا وزراء يقطنون بالأحياء الراقية بحي الرياض وبئر قاسم وطريق زعير بالرباط وكاليفورنيا بالدار البيضاء، ويعيشون طقوسهم الخاصة بعيدا عن المغاربة لهذا لم يتغير الوضع بالنسبة لهم عندما اتخذوا قرار الإغلاق.
وأضاف المتحدث نفسه مخاطبا الوزير بأن السؤال حول “طالب معاشو” وليس عن حال الوزراء، متسائلا لماذا لم يؤثر الوزير في القرار الحكومي بخصوص الإغلاق الليلي خاصة وأن قطاعه يضم ملايين من البسطاء.
واعترف المهاجري بنجاح الوزير في رهان التسريع الصناعي الذي رصدت له ميزانيات مهمة، لكن القطاع غير المهيكل لم يتم إعطائه الأهمية، منتقدا توجه الحكومة إلى فرض تدابير على التجار كان آخرها الإغلاق مع أن القطاع يوفر مناصب شغل لملايين الأسر المغربية، وأن نصف رقم معاملات التجار يكون خلال شهر رمضان.
وانتقد المهاجري كيف أن الحكومة تعمل على عدم مس مصالح الشركات الكبرى والقطاع المهيكل فقط لأنهم يؤدون الضرائب، مشيرا إلى أن التجار وغيرهم يؤدون الضرائب بطريقة غير مباشرة، وهم الذين يشترون العقار ويبنون المساجد ويقومون بالإحسان في الدواوير ومساعدة عائلاتهم، متسائلا عن ماذا تريد منهم الحكومة أكثر من ذلك.