تستعد دولة موريتانيا، لإطلاق مناورات عسكرية على حدودها مع المغرب، منتصف شهر مارس الحالي، بعد حوالي أربعة أشهر من طرد جنود المغرب ميليشيات جبهة البوليساريو، التي كانت تعترض حركة السير في الكركرات.
وكشفت وسائل إعلام موريتانية، أن التحضيرات لهذه المناورات، بدأت بشكل فعلي على أرض الميدان، حيث ستجرى بين منطقة لمهودات وزاد ناس، التابعتين لمقاطعة افديرك مع الحدود الجنوبية للمغرب.
وأكدت صحيفة “صحراء ميديا” الموريتانية، أن مجموعة من الضباط المشرفين على المناورات، سيصلون اليوم (الاثنين) مدينة ازويرات عاصمة الولاية، في إطار التحضير لهذا النشاط العسكري.
وتوصف هذه المناورات “بالمهمة”، إذ تشارك فيها تشكيلات عسكرية تمثل بعض المناطق التابعة للجيش، من أبرزها فرقة من المنطقة العسكرية الأولي في نواذيبو، وفرقة أخرى من المنطقة العسكرية الثانية بفديرك التي تستضيف المناورات، إضافة إلى فرقة من المنطقة العسكرية الثالثة في أطار بولاية آدرار، ومن المقرر أيضا أن تشارك فيها مجموعات التدخل الخاص، بحسب الصحيفة.
المناورات المذكورة، سبقتها حالة تأهب للجيش الموريتاني شهر يناير على حدود البلدين، لكن الحالية تعد مهمة للجانب الموريتاني، بعد استعادة المغرب كامل سيادته على أراضيه بالصحراء، جراء الاعتراف الأمريكي، وطرده كافة الميليشيات التابعة لجبهة البوليساريو، التي كانت تسطير على معبر الكركرات وعلى الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا وباقي دول افريقيا.
وسبق للجيش الموريتاني، أن نشر قواته في المنطقة المتاخمة للحدود مع المغرب، مباشرة بعد اندلاع أزمة إغلاق المعبر الحدودي “الكركارات” في نونبر من العام الماضي، تحسبا لتصاعد الأزمة بين ميليشيات البوليساريو والجيش المغربي آنذاك.