أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن موقف زامبيا من قضية الصحراء المغربية ما يزال “ثابتا” و”إيجابيا”، بما يتوافق مع القانون الدولي ومصالح المملكة المغربية.
وتوجه بوريطة، اليوم (الجمعة) بالرباط، خلال مؤتمر صحافي، عقب محادثات أجراها مع نظيره الزامبي، جوزيف مالانجي، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، بالشكر لزامبيا وللسيد مالانجي على هذا الدعم “النشط” و”الثابت” للمواقف المشروعة للمغرب.
من جهة أخرى، قال بوريطة “نتباحث دائما بشأن علاقاتنا الثنائية وبشأن القضايا الإقليمية، لاسيما داخل القارة الأفريقية وفي إطار الاتحاد الإفريقي”، مضيفا أن هذا العمل يتم في إطار خارطة الطريق التي تم إرساؤها خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى لوساكا سنة 2017، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات ووضع رؤية للتعاون الثنائي.
وأشار الوزير، إلى أنه منذ ذلك الحين “ونحن ملتزمون بتنفيذ خارطة الطريق هذه من خلال العديد من الإجراءات الملموسة”.
وفي هذا الإطار، قال بوريطة إنه على المستوى الاقتصادي، تطورت المبادلات بين البلدين بنسبة تناهز 25 في المائة منذ سنة 2018، مشيرا إلى أن المشاورات السياسية أصبحت أكثر انتظاما وأن التنسيق يشمل تقريبا جميع القضايا.
كما أشار الوزير، إلى أن التعاون الثنائي في مجال التعليم قد تعزز بدوره، إذ خصص المغرب حوالي مائة منحة دراسية لزامبيا، 30 منها على مستوى الأقاليم الجنوبية.
وبحسب بوريطة، فإن التمثيلية الدبلوماسية للمغرب في لوساكا، وتمثيلية زامبيا في الرباط والعيون ستعززان التفاعل بين البلدين وتدفعان بالتعاون القطاعي، حيث سيكون لهما دور مهم تضطلعان به في دعم الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية.
وجرت المحادثات بين بوريطة ومالانجي، بحضور القائم بالأعمال لجمهورية زامبيا، إليفاس شينيونغا، وقنصل هذا البلد في العيون، كيلفن ماليساس، اللذين تم تنصيبهما بهذه المناسبة لمباشرة مهامهما الجديدة.