بينما أصبح مؤكدا عدم تراجع جو بايدن، الرئيس الأمريكي، عن قرار الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، بدأ اللوبي الموالي للجزائر والبوليساريو، بقيادة جيمس إنهوف، عملية الضغط على الرئيس الجديد، عبر مراسلته من أجل التراجع عن قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووجه 27 سيناتور أمريكي، بمن فيهم الجمهوري جيمس إنهوف، والديمقراطي باتريك ليهي، مراسلة للرئيس بايدن، للتراجع عن الاعتراف بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، واصفين قرار ترامب بـ “المظلل وغير المشروع”، داعين إلى تجديد “الالتزام بإجراء استفتاء تقرير المصير”.
واعتبرت الرسالة التي وجهتها جماعة الضغط التي تشتغل لصالح الجزائر، والمدعومة بأموال الغاز الجزائري، أن قرار ترامب كان “مفاجئا وقصير النظر”، مضيفة بأنه “قوض عقودا من السياسة الأمريكية المتسقة، وأنه نفر العديد من البلدان الإفريقية”.
ويأمل أصحاب المراسلة من بايدن، أن يصبح شريكا معهم، عبر إلغاء قرار الاعتراف، مبرزين أن أمريكا “مدينة الشعب الصحراوي بالوفاء بالتزاماتها، والمساعدة في ضمان التزام المغاربة بتعهداتهم”,
ويعرف جيمس إنهوف، بكونه من أكثر المدافعين عن البوليساريو ومصالح الجزائر بالولايات المتحدة الأمريكية، ذلك أنه سبق أن وصف تدخل المغرب من أجل تأمين معبر الكركرات بأنه “خرق لاتفاق وقف إطلاق النار”، كما يخوض حملة ضد المصالح المغربية بأمريكا.