بعدما قضى سنوات، في إدارة فرع الصيد البحري الخاص بالهولدينغ الملكي، عاد إدريس بن الشيخ، المدير السابق لفروع “المدى” للصيد البحري، للظهور مرة أخرى، عبر إنشاء شركة جديدة، بشراكة مع رجل الأعمال الفرنسي، جيروم ماوثون، تستثمر في قطاع الصيد في أعالي البحار، الذي يعود بأرباح طائلة.
ومن خلال إعلان صادر في 07 يناير الجاري، فإن إدريس بن الشيخ، المدير السابق لأنشطة الصيد البحري بشركة “المدى”، والخبير الفرنسي في الشركات الناشئة، جيروم ماوثون، أطلقا مشروع صيد الأسماك الخاص بهما، تحت اسم “Sea Bench”، بعد حصولهما على ترخيص رسمي من الجهات الوصية بالمغرب.
المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن إنشاء شركة صيد الأسماك في أعالي البحار وتربية الأحياء المائية في أعماق البحار المعلنة، تم من خلال شركة “Nydab”، وهي شركة مساهمة من إدريس بن الشيخ، وشركة “Vertikad Consulting FZE”، وهي شركة استشارية بموجب القانون الإماراتي يسيّرها جيروم ماوثون.
وتبرز المعلومات ذاتها، أن إدريس بن الشيخ، كان حتى عام 2015، يدير الأنشطة المتعلقة بقطاع صيد الأسماك، عندما كان رئيسا مديرا عاما لشركتي “MARONA” و”ARPEM” التابعتين للهولدينغ الملكي (SNI) شركة المدى القابضة (سابقا الشركة الوطنية للاستثمار)، بالإضافة إلى شغله منصب الرئيس المدير العام، لفرع الهولدينغ ذاته، المتعلق بالتأمينات “WAFA ASSURANCE”، من 2014 إلى 2015.
في المقابل، شريك بن الشيخ، جيروم ماوثون، رجل أعمال فرنسي مقيم بالمغرب، ومتخصص في الاستثمار وتقديم الاستشارات للشركات الناشئة. بدأ ذلك في المغرب عام 2011، مع مؤسسة “Buzzeff.tv” التي أصبحت “Teads.tv”، ثم في الأسهم الخاصة في لوكسمبورغ مع “Solorun”، وفي المغرب مع “NOK”، وهي شركة استشارية لرواد الأعمال في مجال الاقتصاد الرقمي. الشركة الإماراتية “Vertikad Consulting FZE”، المساهمة في تأسيس “Sea Bench” هي فرع لـ “NOK”. وتضيف المعلومات، أن جيروم ماوثون، هو أيضا رئيس فرع “La French Tech” المغربي، العلامة التي أطلقتها الدولة الفرنسية لدعم الشركات الفرنسية الناشئة دوليا، وهو أيضا عضو في لجنة المغرب لمستشاري التجارة الخارجية بفرنسا.
المعطيات المتوفرة، تشير إلى أن مشروع الصيد البحري المذكور، لا يشكل أول شراكة بين إدريس بن شيخ وجيروم ماوثون. ووفقها، فقد سبق لهما أن أطلقا في 22 أكتوبر 2019، في إطار شركتهما “Adalyne” في أكتوبر 2019، المملوكة لرجل الأعمال الفرنسي، ونشاطها هو الاستشارات الإدارية وتحليل البيانات.
قطاع الصيد البحري قوة اقتصادية وسياسية وازنة في المغرب، يستثمر فيه رجال أعمال وسياسيين، منهم عائلات صحراوية بارزة، تهيمن على المشهد السياسي بالأقاليم الجنوبية.
وتجدر الإشارة، إلى أن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يعدّ المسؤول الحكومي الأول، عن إصدار تصاريح الصيد البحري في المجال البحري المغربي، الذي يعد قطاعا استراتيجيا وسياسيا مربحا للغاية في المملكة المغربية.