رسميا، وصلت دفعة أولية من اللقاح الطبي ضد فيروس “كوفيد19″، ما يعني أن حملة التطعيم، ستنطلق وفق أولويات وزارة الصحة المحددة، بدءا من الأطباء ومهنيي الصحة، ومن يشتغلون في الصفوف الأمامية، ثم المسنين والمرضى، لكن المغرب مازال يراهن على التوصل بشحنات إضافية من اللقاح.
وبينما ينتظر المغرب تلقيح نسبة 60 في المائة من سكانه، تتناسل أسئلة حول اللقاح وفعاليته، ما أجاب عنه أطباء وخبراء مغاربة، من خلال دليل علمي نشرته الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، يضم توصيات ومعلومات مهمة للقضاء على الجائحة.
ويؤكد الدليل العلمي المشار إليه، أن عملية التلقيح، يجب أن تتم عبر جرعتين تفصل بينهما مدة 21 يوما، وأن لديه آثار جانبية عادية؛ مثل التورم و الألم والتهيج في موقع الحقن، إضافة إلى أعراض أخرى، كارتفاع درجة الحرارة والرعشة والتعب والصداع، كما أن اللقاح مهم جدا لأصحاب الأمراض المزمنة، وبعد تلقي جرعة اللقاح يجب انتظار من 15 إلى 30 دقيقة، للتأكد من غياب أعراض جانبية.
وأوضح المصدر نفسه، أنه في حال استعمال لقاح كورونا لا يجب استعمال أي لقاح، قبل تلقي الجرعة الثانية، وأنه يجب انتظار 28 يوما على الأقل، قبل تلقي أي لقاح آخر، مع ضرورة الحفاظ على نفس الإجراءات الاحترازية حتى بعد تلقي اللقاح، إذ يظل الفرد معرضا للإصابة رغم تلقي الجرعة الأولى من اللقاح، كما أن لقاح الأنفلونزا لا يحمي من “كوفيد19″، وفي حال استعماله يجب انتظار أسبوعين لتلقي لقاح كورونا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هناك حالات معينة لن يتم تلقيحها مؤقتا، ومنها الحوامل بسبب نقص البيانات العلمية في الوقت الحاضر، كما لا يجب تلقي اللقاح في حال سبق للشخص المرض بـ “كوفيد19” بتاريخ أقل من 3 أشهر، ولا يستعمل أيضا بالنسبة إلى الذين يعانون الحساسية المفرطة أو رد فعل تحسسي خطير للقاح سابق، يحتوي على مكون موجود أيضا في اللقاح الجديد، ولا يجب أن تعطى الجرعة الثانية لأي شخص تعرض خلال الجرعة الأولى لحساسية مفرطة، وفي حال الإصابة بمرض حاد، يستحسن، وفق للدليل العلمي، تأجيل اللقاح إلى أن يتم الشفاء منه.
وفيما يخص سلامة اللقاح، يوجد مركز اليقظة الدوائية، يراقب كل ما يتعلق بهذا الجانب، وفي حال وجود أي مضاعفات، سيتم إيقاف العملية، كما أن استراتيجية التلقيح تهم الأشخاص أكثر من 18 سنة، وفق الأولويات المحددة، وأن اللقاح سيتم حقنه في الذراع.
ومن المتوقع، وفقا للمصدر، ارتفاع درجة الحرارة بعد يومين من أخذ اللقاح، لكن ذلك لا يشكل تهديدا، فقط يجب أخذ الأدوية اللازمة، كما أنه لا يوجد مانع في تطعيم المصابين بأمراض المناعة الذاتية أو الحساسية الموسمية والحساسية الغذائية، أو نقص المناعة. وتشير المعطيات، إلى أنه إلى حدود اللحظة، لا توجد دراسات علمية دقيقة في هذا الجانب، وفي حال كان المعني باللقاح من المخالطين، فيجب الانتظار إلى حين التأكد من نتائج التحليل
إضافة إلى ما سبق، فإن تلقي اللقاح لا يعني ضمان عدم الإصابة بالفيروس مستقبلا، على الرغم من التأكيدات بأن فعالية اللقاح تصل 90 بالمائة، وتشير معلومات إلى أن اللقاح قد يكون سنويا أو بعد مرور ما بين 3 و4 سنوات، ومازالت الأبحاث مستمرة في هذا الجانب أيضا.
وتجدر الإشارة، إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، خصصت لجنة للتتبع، وهي مكلفة بتتبع المستفيدين من اللقاح، وتقديم كل النصائح والتوصيات الضرورية، من أجل ضمان مرور عملية التلقيح في أحسن الظروف الممكنة.