فيما يشبه جلسة محاكمة، بعد مضي حوالي عام على انتخابه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، قال عبد اللطيف وهبي، إذا لم أغيّر عقيدة الحزب، على ضوء الوثيقة التي قدمت في المؤتمر الأخير، والتي تحمل عنوان “من نحن.. وماذا نريد؟” سأكون قد فشلت كأمين عام لـ “البام”.
وكشف وهبي، مساء اليوم (الأربعاء)، خلال استضافته بمؤسسه الفقيه التطواني بسلا، “طبعا لدينا نقاش فيما يتعلق بالتوجهات الفكرية والسياسية، ونهيّئ أرضية بهذا الشأن، لإحالتها على المجلس الوطني، الذي نقبل على عقده في أواخر شهر فبراير المقبل”، مضيفا “حزب الأصالة والمعاصرة لم يسبق له أن اهتم بتوجه فكري معيّن، إلا أنه حوّل أرضيته الفكرية إلى مجموعة شعارات، وكان ذلك من الأخطاء التي اقترفناها. ومن قبيل ذلك؛ أننا جئنا لنحارب كذا، لكن تبقى هذه نتائج مواقف وليست مواقف”.
وفي رده على الأسئلة الموجهة إليه، أورد وهبي “لذلك علينا إعادة النظر في توجهاتنا، فنحن حزب جاء يحمل مشروعا، ولم يأت ليحارب شخصا أو حزبا… نحن حزب نبحث عن موقع نكون من خلاله في الوسط، أو قريبا من اليسار، والطريق إلى ذلك طويلة، منها أن يتضمن الحزب أشخاصا يحملون هذا الفكر، وألا يبقى حزبا تحكمه الانتخابات، بل تحكمه أفكار يقدمها في الاستحقاقات، وليس العكس”.
وفيما يخص إنجازاته، خلال الفترة التي مرت منذ انتخابه، أوضح وهبي “حاولنا أن نحوّل الحزب إلى مؤسسات، منها أنه أصبح لديه جهاز إداري، يتمثل في عمارة بكاملها، يسيرها مدير مسؤول، بالإضافة إلى مقر الأمانة العامة المستقل، وضبطنا ميزانية الحزب، بعدما ورثت بحسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير حزبا مثقلا بالديون”.
وأضاف قائلا: “لست “سوبير مان”، فقد ورثت حزبا بحجمه ومشاكله، فهو الثاني في البلاد، ولا يمكن أن أحدث فيه زلزالا، بل أعمل على إحداث تحولات هادئة”.