أصدر جو بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب، خلال اليوم الأول لتوليه الرئاسة رسميا، أوامرا بإلغاء 17 قرارا، سبق أن اتخذها الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، متراجعا بذلك عن مجموعة من القرارات، التي شكلت معالم سياسة ترامب، داخليا وخارجيا، ما زاد من حدة الشكوك حول إمكانية إلغائه قرار الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
وبينما تتوجه أنظار المغاربة إلى الموقف المستقبلي للبيت الأبيض من قضية الصحراء المغربية، أوضحت وكالات أنباء عالمية، أن الرئيس الأميركي الـ 46، حسم أمر 17 قرار تنفيذي، يلغي تدابير اتخذتها إدارة ترامب في أوقات سابقة، ولم تتم الإشارة للملف المغربي.
مصادر متطابقة، داخل الحزب الديمقراطي في واشنطن، سبق أن أكدت لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الرئيس المنتخب جو بايدن، رحب بحرارة بقرار المغرب تجديد العلاقات مع إسرائيل، واعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، وهو ما نقلته أيضا مصادر صحيفة الشرق الأوسط، التي أكدت أن إدارة بايدن، تعتبر المغرب حليفا رئيسيا، يمكنها الاعتماد عليه في منطقة شمال إفريقيا، وتستبعد أي تغيير في موقف واشنطن، من قضية الاعتراف بالطابع المغربي للصحراء.
وأبرزت وسائل إعلام أمريكية، أن قرارات بايدن، ستهم إلغاء مرسوم الهجرة المثير للجدل، الذي اعتمده ترامب لمنع رعايا دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، كما ستهم عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس حول المناخ، وإلى منظمة الصحة العالمية.
وأضافت المصادر نفسها، أن الرئيس المنتخب سيعلق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من “البنتاغون”، وقالت جين ساكي التي ستصبح المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن بايدن سيوقع الأوامر التنفيذية والمذكرات، من أجل التعامل مع “أزمات” الجائحة والاقتصاد وتغير المناخ والتفرقة العنصرية، وسيطلب من الهيئات المعنية اتخاذ خطوات في قضيتين إضافيتين.
وقالت المتحدثة نفسها، إن القرارات ستشمل إجراءات فرض وضع الكمامة في المنشآت الاتحادية وعلى الموظفين الاتحاديين، وأمرت بتأسيس مكتب جديد بالبيت الأبيض لتنسيق جهود التصدي لفيروس كورونا، مضيفة أن قرارات اليوم “مجرد بداية لموجة من الإجراءات التنفيذية التي سيتخذها قريبا”.