بعد الفضيحة التي تسببت فيها ساعات من الأمطار، عرّت هشاشة البنية التحتية للدار البيضاء، سارع عبد العزيز العماري، عمدة المدينة، إلى الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ للجنة المرافق العمومية والممتلكات بعد غد (الجمعة)، سيحضر فيه ممثل عن شركة “ليدك” ليقدم توضيحات بشأن غرق المدينة.
ويسعى العماري، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، إلى تحميل شركة “ليديك” التي تدبّر توزيع الماء و الكهرباء، و تجميع المياه العادمة و المطرية و تدبير الإنارة العمومية لفائدة 5 ملايين نسمة من ساكنة الدار البيضاء المسؤولية، من خلال محاسبتها، رغم أن مسؤولية تتبع الأشغال تقع على عاتق مجلس الجماعة.
وخلفت التساقطات المطرية لليلة أمس، صدمة قوية وسط البيضاويين، بسبب ما نتج عنها من خسائر مادية، عبر غرق السيارات وتسرب المياه إلى المنازل وغرق عربات الطرامواي، ناهيك عن حالة الرعب والهلع، بعدما لم تستوعب البنية التحتية الهشة بالعاصمة الاقتصادية، كميات الأمطار التي استمرت بضع ساعات.
ولم تفلح الجهات المسؤولة بالمدينة، في الإجابة عن وضعية البنية التحتية رغم الملايير التي تلتهمها شركات التنمية وشركات التدبير المفوض من المال العام، ما يجعل سيناريو الفيضانات والخسائر المادية تتكرر كل سنة، دون أن تفلح الجهات المنتخبة وعلى رأسها عمدة المدينة في الإجابة على الوضع.
وسادت حالة غضب وتذمر في صفوف المغاربة عامة وقاطني مدينة الدار البيضاء تحديدا، بسبب الخسائر التي تسببت فيها الفيضانات بالمدينة، خصوصا أنها تعد القطب الاقتصادي الأول بالمغرب، ما يجعل ما جرى إساءة كبيرة للمغرب.