خلف رفض وزارة الصحة، الإجابة عن سؤال حول جدوى لقاح كورونا، وتداعياته وانعكاساته على حياة المواطنين، غضبا كبيرا في البرلمان، بعد رد الحكومة بأنها غير مستعدة للإجابة عنه، الأمر الذي تم اعتباره تحكما و”بيروقراطية” تجاه مؤسسة البرلمان.
وكشف مبارك الصادي، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مساء اليوم (الثلاثاء) في خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه “للمرة الثانية نسجل باستغراب شديد تعامل الحكومة مع البرلمان”، مضيفا أن هذه “آلية وضعها مجلس المستشارين للعمل الرقابي من طرف البرلمان على الحكومة، نحن طرحنا سؤالا آنيا له ارتباط بالرأي العام حول اللقاح، لأنه يذهب في اتجاه معرفة تفاصيل أكثر حوله”.
وتساءل المستشار حول عدم تفاعل الحكومة والإجابة عن الأسئلة التي تهم المغاربة، موضحا أن البرلمان فضاء ليعرف المغاربة كل القضايا المرتبطة بانشغالاتهم اليومية، ولا نعرف لماذا تتعامل الحكومة بهذه الطريقة، مسجلا بامتعاض كبير “هذا التعسف الحكومي ضد البرلمان وعلى مؤسسة مجلس المستشارين، التي من المفروض أن تقوم بدورها الرقابي على الحكومة”.
وقال الصادي، في السياق نفسه، إن “البرلمان ليس في يد الحكومة حتى تفعل به ما تريد”، مؤكدا بأن “البرلمان مؤسسة ينبغي أن تراقب العمل الحكومي، وليس العكس هو الصحيح، أن تصبح الحكومة هي من تراقبنا وتقول لنا ما يجب فعله وما لا يجب فعله”.
وأورد المتحدث نفسه، “سجلنا تدخل الحكومة في أشغال البرلمان عدة مرات”، مسجلا امتعاض فريقه من “هذا التعامل البيروقراطي مع القضايا المرتبطة بعموم المواطنين والمواطنات”، مطالبا الحكومة بالتواصل في المواضيع التي يعاني منها المغاربة.