في الوقت الذي سجل المغاربة، تأخر وزارة الصحة في إطلاق الحملة التواصلية للتلقيح ضد فيروس كورونا، أمام انتشار الإشاعات والتخوفات، أفاد خالد أيت الطالب، خلال مثوله قبل أسبوعين أمام لجنة لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن وزارته ستُنجز كبسولات، اتضح من خلال إفاداته أن شركة معروفة ستشرف عليها، دون أن يُطلق طلب عروض أثمان (صفقة عمومية) خاصة بذلك، وفق ما ينص عليه القانون.
وعلى الرغم من أن الظرفية الصحية، لا تسدعي من الوزير تمرير صفقات خارج المساطر القانونية، التي تنظم الصفقات العمومية، فأغلب الأنشطة الاقتصادية عادت إلى طبيعتها، إلا أن أيت الطالب، يستمر وفق معطيات حصلت عليها “أمَزان24″، في استغلال حالة الطوارئ لتمرير صفقات خدمات، آخرها صفقة التواصل التي لا تُعرف قيمة الميزانية المرصودة لها.
وبينما لجأ الوزير نفسه إلى إطلاق صفقة عمومية حول اللقاح ستحسم شهر يناير المقبل، مرّر صفقة الخطة الوطنية للتواصل، دون اللجوء إلى القانون المؤطر للصفقات العمومية، الذي يقتضي الإعلان عن الصفقة، وتقديم المترشحين ملفات للمنافسة على الصفقة، وأن تتاح كل المعطيات الخاصة بالصفقة بشكل شفاف، بما في ذلك ميزانيتها.
وزير الصحة صرّح أن الحملة التواصلية التي أطلقتها الوزارة رفقة شركائها، تهدف إلى مواكبة الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، من خلال تحسيس وإخبار الموطنين بكل الجوانب المتعلقة بعملية التلقيح، من خلال خلق بوابة إلكترونية وإطلاق مجموعة من الخدمات ووضعها رهن إشارة المواطنين، إضافة إلى مجموعة من الدعائم السمعية والبصرية حول حملة التلقيح، منها إنتاج كبسولات تلفزية ووصلات إذاعية موضوعاتية، والتحسيس حول اللقاح.
وأكد الوزير أيت الطالب، أنه سيتم إنجاز كبسولة ترويجية “أجي تفهم” العروفة في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة باللقاح المضاد لفيروس كورونا، إضافة إلى كبسولة حول دور اللقاح والفئات المستهدفة من التلقيح، وكبسولات تشرح كل مرحلة من مراحل التلقيح، وتوضيح الفئة المعنية المعنية بالجرعتين الأولى والثانية.
وأوضح الوزير، أنه سيتم إنجاز كبسولة مؤسساتية لدعوة الفئات المستهدفة للانخراط في عملية التلقيح، وكبسولة ليقضة اللقاح، وكبسولة حول عملية التلقيح، وكبسولة حول الموقع الإلكتروني الخاص بعملية التلقيح، وكذا خدمة الرسائل النصية القصيرة عبر الرقم 1717 المخصص للتسجيل في عملية التلقيح، والحصول على موعد ومكان التلقيح.
وفي السياق نفسه، أضاف أيت الطالب أنه تم كذلك إنتاج فيلم مؤسساتي حول عملية التزود باللقاح والدعائم التواصلية المطبوعة والمكتوبة، كما تم كذلك إنتاج دليل للتلقيح لمهني الصحة، وإنتاج الدليل المختصر لاحتياجات الدعم الهاتفي لأسئلة المواطن، وإعداد لافتات مخصصة للعرض على مستوى مواقع التلقيح، وإعداد الإشهار الحضري المخصص للعرض على مستوى مدن المملكة، إضافة إلى إنتاج عملية التشوير والإرشاد على مستوى مواقع التلقيح، وإنتاج ملصقات مخصصة لمواقع التلقيح.