استقبلت الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، أول دفعة من اللقاح الصيني، الذي سيستعمله المغرب ضد فيروس كورونا المستجد، وسط تكتم شديد لمصالح وزارة الصحة.
وبحسب شريط فيديو مصور من عين المكان، لوحظت صباح اليوم (الخميس)، ثلاث شاحنات للنقل تدخل مركز الوكالة، وسط استنفار أمني في محيطها، بحضور السلطات التي أشرفت على العملية، في الوقت الذي قالت مصادر من وزارة الداخلية، إن الأمر يعدو أن يكون مجرد محاكاة لعملية وصول اللقاح، شبيهة بمحاكاة عملية التلقيح التي جرى تنفيذها يوم الأحد الماضي.
ويأتي ذلك، بعد خروج خالد آيت الطالب قبل أسبوع، في لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، لنفي كل ما يروج بشأن وصول اللقاح، وبجء تلقيح كبار مسؤولي وأبناء رجال الدولة.
وفي ظل انتشار شريط فيديو يوثق لحظة وصول الشاحنات ودخولها إلى الوكالة المستقلة للتثليج بالدار البيضاء، لتفريغ شحناتها من اللقاح، ونفي مسؤولي القطاع ذلك، يتساءل متتبعون لماذا تتستر وزارة الصحة عن وصول لقاح كورونا المغرب؟
ويذكر أن الوكالة ستخزن ما يناهز 17 مليون جرعة من اللقاحين الصيني والبريطاني، وعمدت وزارة الصحة إلى تجهيز بنية ملائمة للتخزين بتهييئ مستودع وطني لتخزين اللقاحات، ووضع خطة لاستقبال وتخزين وتوزيع اللقاح في ظروف آمنة، مع توفير جميع الوسائل اللازمة للمحافظة وتتتبع جودتها وتقييم معدات التخزين للقاحات على المستوى الوطني.