بعدما سبق له أن رفض حضور وفد إسرائيلي إلى المغرب، وهاجم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، عامير بيريتز إلى جانب أعضاء في مجلس الكنسيت، إثر زيارة نظمت سنة 2017 للمشاركة في أشغال المناظرة الدولية التي نظمها مجلس النواب، انقلب عبد الصمد سكال، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ورئيس مجلس جهة الرباط سلا قنيطرة، على موقفه الأول، وكان في استقبال الوفد الإسرائيلي الأمريكي.
واستقبل عبد الصمد سكال، إلى جانب محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة، مساء اليوم (الثلاثاء) وفدا إسرائيليا، يضم مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، ومستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، بحضور السفير الأمريكي ديفيد فيشر ومسؤولين آخرين.
ورغم مهاجمته سابقا الوفد الإسرائيلي ورفضه حضور وزير الدفاع الإسرائيلي السابق واستنكاره وإدانته هذا الحضور، في بيان تقاسمه رئيس مجلس الجهة في صفحته في “فايسبوك”، استقبل سكال شخصية لا تقل أهمية عن الذي رفضه سابقا، متناقضا بذلك مع توجهات حزبه ومواقف الفرق البرلمانية للحزب وكذا “المبادئ” التي سبق أن كان متشبثا بها.
وجاء في البيان الذي شاركه عبد الصمد السكال على صفحته من قبل أنهم يستنكرون ويدينون بأشد العبارات هذا الحضور “الذي تم الترتيب له في سرية تامة خارج أجهزة مجلس المستشارين ومؤسساته التقريرية”، مضيفا أنهم يحملون مسؤولية “هذا الاختراق الخطير إلى الجهات التي سمحت بدخول مجرم الحرب الصهيوني إلى التر اب المغرب”.
وجدير بالذكر أن وفدا مغربيا استقبل الوفد الإسرائيلي هذا اليوم، في مطار الرباط، وسيمر الوفد إلى الضريح الملكي، ومن المنتظر بعدها القيام بزيارة إلى القصر الملكي بعدها، كما لوحظ غياب شخصيات حكومية بارزة أبرزها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.