كشف الصراع الذي سبق توقيع وإعلان فرق أحزب التآلف الحكومي بيان “الكركرات”، تفاصيل مثيرة، متعلقة بكواليس الاستعدادات التي سبقت زيارة الأمناء العامين للأحزاب الأكثر تمثيلية، معبر “الكركرات” نهاية الشهر الماضي.
وأفاد مصدر حزبي، أن الأمناء العامين للأحزاب السياسية، لم يتوافقوا في البداية عن وسيلة النقل التي سيستعملونها للوصول إلى المعبر الحدودي “الكركرات” بعد النصر المغربي، فاقترح أحدهم، أن يستعلموا طائرة رئاسة الحكومة في النتنقل بشكل مجاني، قبل أن يُنبههم أمينٌ عام إلى أنها في ملكية الدولة، والزيارة مبادرة حزبية بحتة، وقد يُحسب عليهم استعمالها في زيارة لا صلة لها بأي نشاط حكومي.
وأكد المصدر نفسه، أن ثمن كراء الطائرة من مطار الرباط سلا أو من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بدا لهم باهضا، فاقترح عليهم أحد الأمناء العامين مرافقة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في طائرته الخاصة، لكنه اعتذر لأنه كان حينها في أكادير، ومنها سينطلق مباشرة للتوجه إلى الداخلة، حيث سيلتقون للتوجه معا إلى المعبر الحدودي.
وفي ظل هذه المعطيات، لم يجد الأمناء العامون في نهاية المطاف، وفق المصدر ذاته، سوى كراء طائرة خاصة، رغم ثمنها المرتفع، تكلف بتسديد مصاريفها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ومازالت أحزاب أخرى لم تؤدي ما بذمتها بعد اقتسام مصاريف الرحلة.