في تفاعل سريع مع مقال صحيفة “أمَزان24″، الذي فجّر الفضيحة التي تورّط فيها، تراجع عبد الله بوانو، رئيس مجلس جماعة مكناس، عن عزمه عرض صورة ملكية كبيرة، لبيعها مع تجهيزات أخرى في المزاد العلني، يوم 12 يناير المقبل بدءا من 180 مليون سنتيم.
وأصدر بوانو، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، مساء أمس (السبت)، تعليماته إلى مسؤولي مصلحة الصفقات بقسم الميزانية بجماعة مكناس، لحذف صورة الملك محمد السادس، من لائحة التجيهزات التي ستباع في المزاد العلني، وتحيين دفتر التحملات الخاص بالمزاد، لاسيما حصته الأولى، التي كانت تحمل ما مجموعه 314 قطعة، كما تبين الوثيقتين أسفله.
وسارعت جماعة مكناس، إلى نشر إعلان تصحيحي لتدارك الفضيحة التي وقعت فيها. وبحسب وثائق المزاد العلني، التي تتوفر جريدة “أمَزان24” على نسخة منها، فإن الأمر يتعلق ببيع منقولات وعتاد أوراش وأدوات أخرى، بالإضافة إلى سيارات وآليات وقطع للغيار، توجد ضمنها صورة ملكية كبيرة، كانت توضع في مكتب إداري يحمل رقم 24، وتحمل رقم 13 في ترتيب الأدوات التي سيتم بيعها في المزاد العلني، وفق وثائق الصفقة التي تراجع عنها بوانو.
ويُنتظر أن تنطلق عملية بيع تجهيزات مجلس مدينة مكناس، التي يتجاوز عددها 630 يوم 12 يناير المقبل، في المقر الرئيسي للجماعة، الواقع في شارع الجيش الملكي، مقسمتين على حصتين، الأولى تهم منقولات وعتاد وأدوات أخرى، وتبدأ بثمن تقديري قدره 302.700,00 درهم، والثاني يخص سيارات وأليات وقطع غيار بمبلغ تقديري يناهز مليون و540 ألف و800 درهم.
ومن خلال الاطلاع على لائحة التجهيزات التي يرغب بوانو بيعها في المزاد العلني، يتضح أنه بصدد تغيير شامل كل التجهيزات بالجماعة بما فيها الأفرشة والكراسي والمكاتب والأكسسورات وغيرها، قصد تجديدها، بالإضافة إلى إعلانه بيع أسطول سيارات وشاحنات في ملكية الجماعة، فضلا عن قطع غيار خاصة بها.