كشفت وثيقة سرية رسمية صادرة عن مصلحة التوثيق الخارجي ومحاربة التجسس “SDECE”، التي كانت تابعة لوزارة الخارجية الفرنسية، حين كانت الجزائر مستعمرة من الفرنسيين، أن مغاربة تندوف رفضوا إجراء الاستفتاء سنة 1962 وتشبثوا بمغربيتهم.
وقال الإعلامي أحمد الدافري، في تدوينة في صفحته بـ “فايسبوك”، إن الوثيقة مسجلة في مكتب ضبط المصلحة بتاريخ 16 ماي 1962، ومكتوب فيها “سري جدا”، مضيفا أن الوثيقة تخبر السلطة الفرنسية، بأن ساكنة تندوف لا ترغب في المشاركة في استفتاء تقرير المصير المقرر إجراؤه في الجزائر.
وأضاف المتحدث نفسه، أن سبب رفض ساكنة تندوف إجراء الاستفتاء تأكيدها أنه من غير المعقول أن تتخلى عن جنسيتها المغربية، ومن المستحيل أن تشارك في التصويت.
ويذكر أن هذه الوثيقة السرية، التي تم كشفها، تحطم الكثير من الأوهام التي حاولت جبهة البوليساريو والدعاية الجزائرية الترويج لها على مدى عقود دفاعا عن الطرح الانفصالي، مستغلة في ذلك آلاف الضحايا من المحتجزين بتندوف.