بينما يقترب موعد إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة المحدد في سنة 2021، ومع يرافق ذلك من بحث عن حلفاء واستقطاب أعضاء جدد لخوض غمار الانتخابات، يجري خلال الفترة الحالية، تسابق بين كل من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ومحمد العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من أجل استقطاب أعضاء جبهة العمل السياسي الأمازيغي.
ففي الوقت الذي أعلن فيه أخنوش احتضان حزبه جبهة العمل السياسي الأمازيغي، بعد سلسلة حوارات بين الطرفين، لعدة أشهر بغية تمكين نشطاء الحركة الأمازيغية من ولوج العمل السياسي بما يخدم القضايا الوطنية، أكد المجلس الوطني للحركة الشعبية من جانبه انفتاحه على أعضاء الجبهة نفسها.
وثمّن حزب الحركة الشعبية، في بيان صادر عن اجتماع مكتبه السياسي، “انفتاح الحزب على جبهة العمل السياسي الأمازيغي، في إطار نظرة الحركة الشعبية التي تبنت مسلسل الدفاع عن القضية الأمازيغية كمكون هوياتي بعيدا عن تسييسها”، داعيا أعضاءه إلى “استثمار الزمن السياسي في أفق عودة الحركة الشعبية الى مكانها الطبيعي ضمن الأحزاب المتصدرة المشهد السياسي الوطني”.
وعلى الرغم من توقيع بلاغ مشترك بين التجمع الوطني للأحرار وجبهة العمل السياسي الأمازيغي، يعلن التحاقه الرسمي بحزب “الحمامة”، إلا أن محمد العنصر يراهن على نسبة مهمة من أعضاء الجبهة، الذين رفضوا هذه الخطوة، وانتقدوا الطريقة الانفرادية في تدبير الحوار مع الأحزاب السياسية، معتبرين إياها “بيعا للحركة”.
وجدير بالذكر، أن الاستعدادات للانتخابات المقبلة جارية على قدم وساق داخل مختلف الأحزاب السياسية، أبرزها حزب حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يراهن على مكانة متقدمة خلال الانتخابات المقبلة، لاسيما بعدما استطاع السيطرة على أغلب الوزارات الحيوية خلال الولاية الحالية، وتشكيله الحكومة وفق السيناريو الذي أراده.