قالت مجلة “أتالايار” الاسبانية المتخصصة في قضايا المغرب العربي، إن الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل تجند المزيد من الشباب الذين ينحدرون من مخيمات تندوف.
وأكدت المجلة الاسبانية في افتتاحية لمديرها خافيير فرنانديز أريباس، أنه “يتم كل يوم تجنيد المزيد والمزيد من الصحراويين من طرف الجماعات الإرهابية التي تنشط في منطقة الساحل، مما يزيد من حدة المخاطر على أمن واستقرار المنطقة”.
وأوضحت أن هناك “استياء وغضبا متصاعدا” للآلاف من الصحراويين الذين يعيشون منذ سنوات طويلة في ظروف جد سيئة ومتردية في مخيمات تندوف، “بينما يعيش قادتهم في رفاهية”.
وأكد فيرنانديز أريباس أنه “أمام هذا الوضع، فإن المغرب كسب المعركة الدبلوماسية على أرض الواقع”، بفضل قرار العديد من الدول افتتاح قنصليات عامة تابعة لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما في مدينتي العيون والداخلة.
واعتبر أن افتتاح هذه التمثيليات الدبلوماسية يشكل “دعما حقيقيا وملموسا” لموقف المغرب، مؤكدا أن “الدبلوماسية المغربية تعمل جاهدة من أجل إيجاد حل سياسي نهائي” لقضية الصحراء.
وبحسب المجلة الاسبانية، فإن المغرب اتخذ خلال السنوات الأخيرة العديد من الخطوات من أجل دعم وتعزيز موقفه، وذلك من خلال العودة إلى أحضان الاتحاد الإفريقي، “وتقوية وتعزيز ريادته السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية في إفريقيا”، مع “تحسين ذي دلالة كبيرة” لعلاقاته مع القوى العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.