بعد صورته المثيرة للجدل في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب قبل أيام، وفي أول ظهور اختياري له، بعد مدة طويلة من الغياب، شارك حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، في دورة المجلس الوطني للحزب، التي جرى تنظيمها عن بعد، ونشر صورا له بمعية زوجته فاطمة طارق المنتمية أيضا إلى الحزب نفسه.
وشارك شباط، مساء أمس (السبت)، صورا له ملتقطة بعناية، في صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، لتكون بذلك أول صور يتقاسمها منذ عودته قبل أيام إلى المغرب من الخارج، حيث كان منذ حوالي سنتين بين تركيا وألمانيا.
ووفق المعطيات المتوفرة لدى صحيفة “أمَزان24″، فإن حميد شباط عمدة فاس السابق، رفض أن تُنشر له صور لحظة وصوله المغرب ونزوله في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وحرص على أن لا يتم توثيق لقاءاته مع سياسيين وأعضاء حزبه ومقربين منه، خلال اللقاءات التي عقدها في بيته في الرباط، وتلك التي يعقدها في مكتبه وبيته بفاس.
وكشفت مصادر “أمَزان24″، أن شباط يعدّ خطة تواصلية، قرر من خلال عدم الظهور، أو الإدلاء بأي تصريحات، أو خرجات إعلامية إلى غاية بداية السنة المقبل، التي ستكون انتخابية بامتياز، ويطمح من خلالها إلى الواجهة، خصوصا أنه لا يخفي على مقربين منه أن يضع نصب عينيه حسم كرسي رئاسة جهة فاس مكناس لصالحه.
وفي سياق ذي صلة، دعا الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إلى “الإسراع في مسلسل نقل الاختصاصات والموارد اللازمة من الدولة إلى جهات الأقاليم الجنوبية، وتمكينها من اختصاصات موسعة تراعي مبدأي التدرج والتمايز طبقا للقانون التنظيمي للجهات، بما يسمح بتوسيع مجالات اختصاصاتها الذاتية مستقبلا “.
وقال بركة، في عرض سياسي قدمه في دورة عن بعد للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، أمس، إن الرؤية الملكية المتبصرة، التي أعطت زخما لمشاريع وأوراش التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة في إطار النموذج التنموي الجديد الخاص بهذه الأقاليم، كان لها دورا حاسما في إرساء استراتيجية تنموية ناجعة تردد صداها لدى العديد من الدول الشقيقة والصديقة التي بادرت إلى دعم وإسناد القضية الوطنية والانتصار لسيادة المغرب على صحرائه، ترجمه الإقبال المتزايد على فتح العديد من قنصليات تلك الدول بمدينتي العيون والداخلة.