استنفرت وزارتا الصحة والداخلية مصالحهما، مع بداية التنزيل الميداني للاستراتيجية الوطنية للتلقيح، للسهر على سير العملية وفق ما هو مخطط له.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة “أمَزان24″، أن التنسيق بين الوزارتين بلغ ذروته خلال الأيام الأخيرة، بعد فرز اللجان التي أعلنها خالد أيت الطالب، وزير الصحة، للشروع في تنزيل الخطة.
وأكدت المصادر، أن التنسيق جاري على قدم وساق بين الوزارتين والمصالح التابعة لهما في الأقاليم والعمالات، عبر تحديد فرق التلقيح التي تخضع لتكوين هذه الأيام، وتجهيز الأماكن التي ستتم فيها عملية التلقيح، وتزويدها بالأجهزة اللازمة في أفق جلب باقي الأجهزة التي تعمل اللجنة اللوجيستيكية على اقتنائها في أقرب وقت.
واستنفرت وزارتا الداخلية والصحة، عمال الأقاليم والعمالات والمندوبين الجهويين والإقليميين لوزارة الصحة، للرفع من درجة التأهب والتنسيق في إطار اللجان لإعداد الخطط الجهوية والإقليمية للتلقيح.
وتعمل المديريات الجهوية على عقد اجتماعات تؤطرها الفرق المركزية للوزارة، يشرف عليها الولاة والعمال قصد مناقشة معمقة للخطط الإقليمية المعدة من أجل المصادقة عليها نهائيا.
ومن جانبها، عملت مصالح وزارة الداخلية على إعداد اللوائح الخاصة بالمستفيدين من عملية التلقيح، في مراعاة دقيقة للشروط التي حددتها الاستراتيجية الوطنية. وسيتم الشروع في تلقيح العاملين بالخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة والفئات العمرية الهشة، ويتم تهيئ مختلف شروط البدء في العملية، في انتظار التوصل بجرعات اللقاح من الشركات المتفق معها.
وتجدر الإشارة، إلى أن أياما قليلة تفصل المغاربة عن انطلاق عملية التلقيح، لاسيما أن الأطباء الذين سيسهرون على العملية، توصلوا باستدعاءات من طرف وزارة الصحة، تخبرهم بأنه سيتم الشروع يوم 4 دجنبر، إلا أن مصادر أخرى أكدت أن العملية ستنطلق رسميا منتصف شهر دجنبر.