قال خالد أيت الطالب، وزير الصحة، “نبذل قصارى جهدنا لبدء الحملة في منتصف شهر دجنبر القادم”، معربا عن أمله في أن تكون الفترة الزمنية قصيرة جدا، لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وأن تشمل 80 في المئة من الأشخاص فوق 18 عاما، والأشخاص المعرضين للخطر أولا، وفي أن تمكن عملية التلقيح الواسعة النطاق من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، أي العام المقبل.
وأبرز وزير الصحة، اليوم (الخميس)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، فيما يتعلق بحملة التلقيح ضد وباء “كوفيد -19″، أنه “إذا تمكنا من بلوغ العتبة المستهدفة (80 في المئة)، حتى لو كانت هناك حالات إصابة، فسيختفي الفيروس تلقائيا”، مضيفا “بهذا نكون قادرين على تحرير أنفسنا من هذه الأزمة الوبائية التي لها تأثير قوي على الاقتصاد وعلى جميع القطاعات الأخرى التي تعاني حاليا”. وأشار إلى أن المغرب يشارك للمرة الأولى في تاريخه في تجارب لقاحات متعددة المصادر، مسجلا أنها قبل كل شيء نقل للخبرات ومكسب للبلاد.
وأضاف أيت الطالب، أن اللقاح اليوم سلعة نادرة وطاقته الإنتاجية محدودة لتلبية احتياجات العالم كله، مشيرا إلى أنه لا ينبغي الالتزام بنوع واحد فقط من اللقاح، لأن كل مصل يقدم نوعا معينا من المناعة، وأن مزج مختلف أنواع المناعات يحقق مناعة مجموعة بسرعة إلى حد ما. وخلال المفاوضات، تابع الوزير، “استهدفنا عدة شركات، وفي النهاية اخترنا المختبر الصيني”صينوفارم” والمجموعة البريطانية السويدية “أسترازينيكا”.
وأكد آيت الطالب أن “التجارب السريرية للقاحات المصادر الانتاجية المعنية ناجحة للغاية، وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيكون لدينا أول اللقاحات الوافدة بحلول شهر دجنبر القادم”، مضيفا أنه بالنسبة للمختبرات الأخرى مازالت المفاوضات جارية. وبالنسبة للقاح “سبوتنيك-V” الروسي، أشار الوزير إلى أنه يعتزم مناقشة هذا الموضوع مع نظيره الروسي الأسبوع المقبل.