تعيش الجامعات المغربية حالة عليان غير مسبوق، بسبب احتجاجات النقابات التعليمية والحركات الطلابية، ضد ادريس عويشة الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الذي يستعد لاعتماد نظام “البكالوريوس”، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل.
ويسعى الوزير عويشة، الرئيس السابق لجامعة الأخوين، لتنزيل نموذج بيداغوجي جديد في الجامعات المغربية، سيتم من خلاله الانتقال من نظام 3 سنوات المعمول به حاليا في سلك الإجازة، إلى نظام “البكالوريوس”، لمدة 4 سنوات.
وأفادت مصادر مطلعة، أن الاستعدادات جارية في الوزارة المنتدبة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للشروع ابتداء من يوليوز 2020، في الطلبة تسجيل في تكوينات النظام الجديد للإجازة.
وخلف القرار ردود أفعال متباينة، منها اتهامات للوزير عويشة، بعدم إشراك ممثلي الأساتذة والطلبة فيه. وحمّلت النقابة المغربية للتعليم العالي، الوزارة المسؤولية عن ما وصفته بـ “الفشل المرتقب” لهذا المخطط، وأعلنت رفضها العودة إلى نظام أربع سنوات في الإجازة بدل ثلاث.
ونبهت شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط، إلى ما سمته “مخاطر إعداد الهندسة البيداغوجية للوحدات والمواد المتوقع برمجتها في المشروع الجديد، في غياب إشراك فعلي للأساتذة والشعب المعنية.
واعتبرت نقابات التعليم العالي، قرار الوزارة استعجال تمرير مخططها المشروع البيداغوجي الجديد دون دراسة بنيته، فيه تسرع كبير.