أكد خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أن معدل استهلاك الأوكسجين تضاعف أزيد من 15 مرة خلال جائحة كورونا، بسبب الضغط على عملية التزود بـ “الأكسجين”، من طرف المراكز الاستشفائية والمصحات الخاصة والمستشفيات الميدانية.
وكشف أيت الطالب، خلال جلسة الأسئلة الشفوية أمس (الاثنين) بمجلس النواب، أن الغلاف المالي الذي تتطلبه عملية التزويد بالأوكسجين، يترواح بين مليون ونصف إلى ثلاث ملايين درهم كل أربعة أشهر لكل مائة سرير للإنعاش. وفي السياق نفسه، أورد الوزير اقتناء أجهزة تنفس جديدة، ليبلغ عددها الإجمالي 3000 سرير إلى اليوم، وبلغت نسبة ملء أسرّة الإنعاش الخاصة بالمصابين بفيروس “كوفيد19” 36 في المائة.
وجاء في حديث أيت الطالب، أن الوزارة تدخلت في هذا الإطار الاستثنائي وبشكل مستعجل عبر تأهيل شبكة السوائل الطبية بـ 20 مركز استشفائي بمختلف جهات المملكة، واقتناء وتركيب تسع صهاريج بكل من مستشفى محمد الخامس بطنجة وابن طفيل بمراكش، واثنين بمراكز الاستشفائية بوجدة وسيدي سعيد بمكناس ومستشفى الحسن الثاني بأكادير، والمستشفى الجهوي ببني ملال، والمستشفى الإقليمي بورززات والمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء.
وقال الوزير إن الأشغال لتركيب سبعة صهاريج جديدة بالمراكز الاستشفائية الناظور والسعيدية وسيدي البرنوصي والحي الحسني وسيدي مومن وابن مسيك والنواصر متواصلة، كما يتم تركيب خمس مولدات للأوكسجين، ثلاثة بجهة مراكش آسفي بمستشفى الأنطاكي وابن طفيل والمستشفى الميداني بابن جرير، وواحد بمستشفى الفارابي بوجدة، وواحد بالمستشفى الإقليمي بكرسيف، فيما ينتظر اقتناء مولد لمستشفى مولاي عبد الله بسلا.
وجدير بالذكر، أن مصاريف اقتناء الأوكسجين راكمت أرباحا طائلة لبعض الشركات المنتجة والموزعة، خصوصا أن الأثمنة ارتفعت بسبب المضاربة. ومن بين أكثر الشركات المستفيدة “ماروك أوكسجين” التابعة لهولدينغ “أكوا” لمالكه عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة.