قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن إلياس العماري “أمين عام سابق للحزب رحل عن الحزب، لكنه بدأ يعود بطرق ملتوية، ولحد الآن أنا احترم نفسي”.
جاء كلام عبد اللطيف وهبي، عندما سئل عن رأيه في إلياس العماري، في حوار مع صحيفة “le360″، في سياق حزبي مضطرب، يواجه خلاله الأمين العام الحالي لـ “الپام” معارضة قوية داخل حزبه، من طرف ما عرف من قبل بتيار الشرعية، الذي كانت آخر، خطواته طلب عقد دورة المجلس الوطني الذي وقعه 1600من المنتمين إلى الحزب، منهم ثلاثة برلمانيين و25 عضوا بالمجلس الوطني.
وأفادت مصادر حزبية، أن عبد اللطيف وهبي، الذي رفض قبول طلب أعضاء حزبه بإجراء دورة المجلس الوطني بمبرر الوضعية الوبائية، لا يستبعد أن يكون إلياس العماري هو من يقف وراء التيار المعارض له داخل الحزب، خصوصا أن أغلب رموز الحزب لم يكونوا راضين على صعود عبد اللطيف وهبي، المعروف بعلاقاته مع قياديي حزب العدالة والتنمية.
وأكدت مصادر مطلعة، أن إلياس العماري على الرغم من خروجه من الحياة السياسية وتقديم استقالته من رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلا أنه بدأ يعود تدريجيا إلى الحياة السياسية، مع اقتراب الانتخابات المبرمجة خلال السنة المقبلة. وظهر قبل أيام مع أحد البرلمانيين المعروفين عن حزب الأصالة والمعاصرة في مقهى بمدينة طنجة، رغم تنقله الدائم بين لندن والمغرب.
ويذكر أن عبد اللطيف وهبي الذي يواجه انتقادات لاذعة من طرف بعض أعضاء الحزب، خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة التي تربطه مع الإسلاميين، قال خلال الحوار المذكور إن عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية صديق عزيز عليه يزوره باستمرار ويناقش معه ويضحكون كثيرا على قفشاته ونكاته.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة مقبل على محطات مهمة خلال الفترة المقبلة، فهو مطالب بانتخاب المكتب السياسي للحزب، والتحضير لعملية انتخابية من المنتظر أن تحمل مفاجآت، فينا يبدو أن العماري وباقي الوجوه البارزة في الحزب، لن يفوتوا فرصة العودة إلى البروز من جديد.