حصلت بعثة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بقيادة المغربي كمال الودغيري، على جائزة مرموقة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء المتطورة.
ومنح المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية، أخيرا، جائزته المرموقة في مجال علوم الفضاء لبعثة مختبر (كولد أتوم لاب) التي يقودها العالم المغربي.
وقال الودغيري إن فريق مختبر (كولد أتوم لاب) حصل على جائزة 2020 لعلوم الفضاء التي يمنحها المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية وذلك “لتمكنه من تطوير وتسليم هذا المختبر المبتكر لمحطة الفضاء الدولية، وكذلك لإنجازاته العلمية الأساسية”.
وهنأ الودغيري، رئيس المشروع والبعثة، كل من ساعد في تصميم وبناء وتشغيل أول مختبر لفيزياء الكم في الفضاء بنجاح. وأضاف أن “مشروع مختبر (كولد أتوم لاب) قام على عمل فريق كامل والتزام جميع المشاركين في هذا المختبر عالي التقنية بالتميز بهدف تعزيز العلوم التي توسع فهمنا للأرض والكون من حولنا”.
ويشتغل المختبر (كولد أتوم لاب) انطلاقا من موقعه بمحطة الفضاء الدولية منذ يوليوز 2018. ويبرد الذرات إلى ما يقرب من الصفر المطلق، أي ناقص 459 درجة فهرنهايت، وهو أبرد من أي مكان آخر معروف في الكون الطبيعي.
وأوضح العالم المغربي أن “التجارب التي أجريت في درجات الحرارة القصوى هذه تساعدنا على فهم كيفية اشتغال عالمنا على أصغر نطاق”. ويعد (كولد أتوم لاب) بنية متعددة التخصصات، تضم فريقا علميا مرموقا يتكون من ثلاثة حائزين على جائزة نوبل.
وتعكس الجوائز الممنوحة من طرف المعهد الأمريكي للملاحة الجوية والفضائية التزامه بأن يكون مهنيو الفضاء معروفين ومحتفى بهم لإنجازاتهم، وابتكاراتهم، واكتشافاتهم التي “تجعل العالم أكثر أمنا وأكثر ترابطا، وأكثر ولوجا، وأكثر رخاء”.
يشار إلى أن كمال الودغيري اضطلع بدور رئيسي في العديد من المهمات الفضائية، وخاصة تلك المتعلقة بالمعدات الاستكشافية للمريخ “كيريوزيتي” ، و”روفرز”، و”سبيريت”، و”أوبورتينيتي”، والبعثة الدولية “كاسيني” التي استهدفت كوكب زحل، ومهمة القمر “غرايل”، ومهمة “جونو” التي همت كوكب المشتري.
ويأتي هذا التتويج الجديد لينضاف إلى العديد من التتويجات التي حظي بها الودغيري، بما فيها ميدالية “الخدمة الاستثنائية” المرموقة، التي منحتها له وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عرفانا بإنجازاته المتواصلة وإسهاماته المتعددة في مشاريع وبرامج الوكالة الرائدة في مجال الاستكشافات الفضائية.