على الرغم من التطمينات التي قدمها خبراء بشأن اللقاح الصيني، الذي طورته شركة “سينوفارم”، وتأكيدهم أنه آمن باعتباره الأكثر تقدما في العالم، باعتماده الطريقة الكلايسكية عبر زرع الفيروس غير النشيط، إلا أن الدكتور المغربي، عبد الجبار الأندلسي، له رأي آخر، حذر من خلاله من اعتماد هذا النوع من اللقاحات التي تعتمد على التقليل من شراسة الفيروس.
وقال الدكتور الأندلسي، الأستاذ الباحث في علم المناعة والأمراض المعدية في جامعة “إلينوي” في شيكاغو، ردا على سؤال مجلة “ماروك إيبدو” حول ما إذا كان يقصد اللقاح الصيني الذي تطوره “سينوفارم”، أجاب بشكل قاطع: “نعم، بالتأكيد، أنا أشير إلى اللقاح الصيني، وأيضا إلى اللقاح الذي طورته “Pfizer”، القائم على لقاح موهن”.
وأوضح الأندلسي موقفه بأنه “يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسية: أولا، لأن الفيروس غير مناعي في جميع المرضى المصابين والمعالجين والذين امتثلوا للشفاء. ثانيا، من خلال ملاحظة التطعيمات التي تظهر على المتطوعين تظهر عليهم أعراض المرض، ما يعني أن اللقاح الذي يتلقاه هؤلاء الأشخاص يفتقر إلى التوهين. وثالثًا، وضع الأصل المشكوك فيه للفيروس بعين الاعتبار، بالإضافة إلى هيكله المعقد للغاية، لفهم وتسلسل التماثلات مع الفيروسات الأخرى، أي التي لا تتماشى مع نظريات تطور الفيروسات بحسب الخبراء في المجال”.
واقترح الأستاذ المغربي، أنه بدلا من التخلي نهائيا عن هذا اللقاح، “يجب إعطاء الوقت للتجارب السريرية الجارية والانتظار لمدة عام على الأقل لمراقبة صحة المتطوعين، وترك هذا الاندفاع من أجل التلقيح الشامل والإجباري، ويتعين اتخاذ القرارات على أساس الملاحظات والبيانات العلمية (البيولوجية) وأخلاقيا”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أعلن عن إطلاق استراتيجية وطنية للتلقيح باعتماد اللقاح الصيني، وأكدت السلطات المغربية أن التجارب السريرية التي انخرط فيها 600 متطوع مغربي كانت ناجحة، وأنه سيتم الشروع في توزيعه في غضون الأسابيع المقبلة.