استمرت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، في مراكمة الفشل في القيام بمهامها، الأمر الذي استفحل أكثر بعد سيطرة حزب العدالة والتنمية على هياكلها، منذ تنصيب عبد المنعم المدني رئيس مجلس مقاطعة يعقوب المنصور مديرا عاما لها، وعرّته جائحة “كوفيد19” بشكل واضح.
وكشف تقرير (حصلت صحيفة “أمَزان24” على نسخة منه)، أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (أنابيك)، المختصة في البحث عن عروض العمل لدى المشغّلين وجمعها وربط الصلة بين العرض والطلب في مجال العمل، سجلت فيما يتعلق بنشاطها خلال فترة الحجر الصحي، انخفاضا في بنسبة 80 في المائة، وذلك منذ بداية الحجر الصحي خلال شهر مارس إلى غاية نهاية شهر أبريل.
وسجلت “أنابيك” التي مُنحت إدارتها للمدني إرضاءً له بعدما رفض عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، منحه التزكية خلال انتخابات تجديد أعضاء مجلس النواب الأخيرة، أنها وقّعت 2148 عقد عمل، في حين أن النشاط العادي للوكالة، يقتضي أن يصل معدل العقود إلى متوسط 10 ألاف عقد شهريا. وأضافت الوكالة في تقريرها، أنه جرى توقيع 245 بروتوكول “تحفيز”، بانخفاض بلغ 78 في المائة. وفيما يخص القدرات الإعلامية سجل التقرير ذاته انخفاضا بـ 76 في المائة، كما عرف انخفاضا بـ 63 في المائة فيما يخص المهن والفئات الاجتماعية.
وأفاد المصدر ذاته، أنه الوكالة جمعت 1564 عرض عمل من حيث الوظائف الشاغرة منذ بداية الحجر الصحي، أكثر من 900 منها مرتبطة بالخدمات، ما سجل انخفاضا بنسبة 80 في المائة في عروض العمل. وجدير بالذكر أن الفشل في تسيير هذه المؤسسة العمومية التي يُعوّل عليها في مواجهة البطالة، يتزامن مع فترة صعبة تشهد انخفاضا في مناصب الشغل وارتفاع حجم المطالب الاجتماعية بالتشغيل، الأمر الذي يطرح علامة استفهام حول دور الوكالة ومهامها خلال هذه الظرفية الحساسة.
عقود أنابيك تسببت في ضياع الشباب
اغلب الشركات يشغلون بها ورغم الانتهاء منها يطالبونك بعقد أنابيك وانت انتهيت منه