وصلت خروقات يعرفها المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، مكتب عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، أهمها تلك المتعلقة بمباريات ولوج تخصص التدريب الرياضي، يُنتظر أن يفتح فيها تحقيقا، خصوصا مع توالي الشكايات التي تتقاطر على الوزارة بشأنها كل سنة.
فبعد الضجة التي أثارها تعيين الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة السابق، طارق أتلاتي مديرا للمعهد، وإقالته فيما بعد من طرف الفردوس، وتعيين أمين العرفاوي مديرا بالنيابة في المنصب ذاته، توصل وزير الثقافة والشباب والرياضة، بملف جديد يفيد وجود تلاعبات في مباريات ولوج معهد مولاي رشيد بسلا، فضلا عمّا يثار بشأن بعض أعضاء اللجنة التي تنتقي ملفات المترشحين، وتسهر على اجتيازهم المباراة قبل مرحلة القبول النهائي.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها صحيفة “أمَزان24″، فإن خروقات المعهد تتكرر كل سنة، آخرها تلك المسجلة، العام الجاري، في مباراة خاصة بموظفي الوزارة، لولوج السنة الثالثة للإجازة المهنية تخصص تدريب رياضي، إذ إن عدد المدعوين لاجتياز المباراة أقل من عدد الناجحين فيها. ويتضح من خلال مقارنة اللوائح، أنه تم اختيار 13 موظفا لاجتياز المباراة، لانتقاء خمسة ناجحين فقط، ليتفاجأ الجميع بإضافة موظفين اثنين إلى اللائحة، فأصبح عدد المتبارين 15، فتم قبول 13 ناجحا عوض 5، ضمنهم الموظفين الذين تمت إضافة اسمهما إلى لائحة المدعوين.
وكشفت مصادر صحيفة “أمَزان24″، أن خروقات شابت أيضا مباراة ولوج السنة الأولى للإجازة المهنية تخصص تدريب رياضي لموسم 2020/2021، التي ظهرت نتائجها يوم الثلاثاء الماضي، ما سيضع لجنة المباراة موضوع بحث وتحقيق، وهو ما يطالب به عدد من أطر الوزارة وموظفيها، وآباء وأولياء الطلبة الذين تم إقصاؤهم.
وأكدت مصادر مطلعة، أنه بالإضافة إلى ما يثار بشأن رئيس لجنة المباراة، أغرق أحد أعضاء اللجنة المذكورة، وهو أستاذ ومدير تقني، شعبة كرة القدم بطلبة قادمين من عصبة الغرب، بالنظر إلى علاقته مع مسؤوليها، في الوقت الذي لا يشترط المعهد ضرورة ممارسة مترشحين في نادي رياضي لولوج الشعبة، بالنظر إلى أن هدفه تكوين خريجين ليعملوا أطرا وأساتذة في مختلف المؤسسات التابعة للوزارة، وليس لاعبين محترفين.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن المتبارين في مباراة الولوج المذكورة، تفاجؤوا بالأستاذ المشرف على الاختبار التطبيقي، الذي كان عبارة عن مقابلات في كرة القدم يعرف عددا من المترشحين، وينادي،هم بأسمائهم، واتضح فيما بعد أنهم ضمن لائحة الناجحين في المباراة.
وأوردت المصادر نفسها، أنه بينما جرى الاتفاق بين أعضاء لجنة مباراة بالمعهد، على أن ابن أي موظف تابع لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، سيكون مصيره الرسوب في مباريات الولوج، كما جرى بالنسبة إلى المرشح الوحيد في تخصص الملاكمة، رغم أنه بطل المغرب، يتم عكس ذلك في شعبة كرة القدم، من خلال التنقيط بالنسبة إلى المترشحين، بحسب انتمائهم للأندية دون احترام مبدأ تكافؤ الفرص، مضيفة أنهم أصبحوا يجتازون امتحان ولوج المنتخب الوطني وليس المعهد الملكي لتكوين الأطر.
وأوضحت مصادر من داخل اللجنة، أنه ثبت أن هذا المنطق في قبول المترشحين فاشل، لأن المنتمين لهذه الفرق والذين تمنح لهم نقط إضافية دون أي سند قانوني، لم يستطيعوا الجمع بين الدراسة وأنديتهم، فانقطعوا عن الدراسة بالمعهد، كما جرى بالنسبة إلى فوج 2018، الذي كان يضم 40 طالبا عند ولوجهم المعهد، ولم يستطع سوى 34 طالبا بلوغ السنة الثالثة من الإجازة، بعد انقطاع ستة طلبة كانوا ينتمون للأندية الرياضية (الجيش الملكي والفتح الرباطي)، أما فوج 2019، فانقطع أحد طلبته عن الدراسة، لأنه كان ينتمي لفريق الفتح الرباطي فئة الشباب، وحرم مترشحين آخرين من مقعده.