شدد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أمس (الأحد)، على أن تحرك المغرب في الكركرات يعتبر بمثابة “تحول استراتيجي” سيمنع الجبهة الانفصالية من قطع الطريق مستقبلا.
وأبرز العثماني، في كلمة له خلال مهرجان خطابي وطني رقمي بخصوص عملية تأمين معبر الكركرات، نظمته الأمانة العامة للحزب على منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للهيئة السياسية، على أن هذا التدخل هو “أمر إيجابي للساكنة ولحركة التجارة والاقتصاد وللعلاقات بين المغرب وعمقه الإفريقي”.
ولفت الأمين العام للحزب، إلى أن القوات المسلحة الملكية أنشأت حزاما أمنيا، لتأمين الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا لمنع وصول مليشيات الانفصاليين إلى الطريق المدنية، مذكرا بأن “البوليساريو”، دأبت منذ سنوات على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة العازلة.
واعتبر أن تحركات الجبهة الانفصالية بالكركرات، كانت نتاج خوفهم من الانهزامات المتتالية للأطروحة الانفصالية، مشددا على أن المغرب تحلى بدرجة عالية من الصبر ومن التحمل لكن ميليشيات “البوليساريو”، تمادت في طغيانها وتجاوزت كل الحدود، إلا أنه بعد استنفاذ كل الوسائل كان من الضروري أن تتدخل المملكة.
وبعد أن استعرض الانتصارات الدبلوماسية للمغرب، وزخم التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، عبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تثمين الحزب للموقف القوي والحازم للملك، بشأن موضوع الكركرات، مؤكدا على تعبئة الحزب مع جميع القوى السياسية والمدنية للدفاع عن السيادة والوحدة الترابية للمملكة.