بعد إعلان خرقها اتفاق وقف إطلاق النار عبر ما سمّته “مرسوما رئاسيا”، طالبت ميليشيات “البوليساريو” أعضاء هيئة “المينورسو” التابعة للأمم المتحدة، إخلاء المنطقة العازلة، التي أقامها المغرب، والتي تتواجد فيها بتكليف من الأمم المتحدة، من أجل حفظ السلام ومراقبة عملية وقف إطلاق النار.
ويأتي القرار الذي اتخذته الجبهة الانفصالية، بعدما سبق لها تنفيذ استفزازات في حق عناصر البعثة الأممية، التي تدخلت بمعبر الكركرات، لتطلب من عناصر “البوليساريو” التوقف عن إغلاق الممر. وتم تداول مقاطع فيديو لمحتجين مدفوعين من “البوليساريو” يسبون أعضاء “المينورسو” ويصفونهم بـ “الخونة”.
وقالت الجبهة، إنها تمهل عناصر “المينورسو” “مدة 12 ساعة لمغادرة كل أعضائها الأراضي الصحراوية بشكل نهائي“، ما يعبر عن تملص “البوليساريو” من المقررات الأممية، ومن شرعية عمل الأمم المتحدة، كما أن هيئة “المينورسو” تابعة للأمم المتحدة ولا يحق “للبوليساريو” أن تأمرها بالانسحاب.
ويأتي القرار، في وقت كشفت فيه الجبهة نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين الجبهة والمملكة المغربية سنة 1991، وهو خرق للاتفاق من جانب واحد، لأن المغرب مازال متشبثا بالسلمية والقنوات القانونية الدولية في الدفاع عن أقاليمه الجنوبية.