انتشرت عبر صفحات موالية لـ “البوليساريو” على مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات مفبركة، منها المتعلقة بأحداث ووقائع سابقة، بهدف تزييف الحقائق ونشر الإشاعات، جرى نشرها مباشرة بعدما تحركت القوات المسلحة الملكية بمعبر الكركرات، لإنهاء عرقلة حركة مرور البضائع والسلع بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وشاركت الصفحات المذكورة صورا لمروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية تُقل مصابين، محاولة إيهام المتابعين أنهم جرحى سقطوا نتيجة رد عناصر ميليشيات “البوليساريو”، في حين أن الصورة تعود لعام 2015، متعلقة بإنقاذ القوات المغربية ثلاثة عسكريين اسبان، تحطمت مروحيتهم في سواحل الداخلة.
وجرى تداول فيديو آخر لصراع سابق بين الهند وباكستان، في محاولة أخرى لتسويقه على أنه مواجهة بين الجيش المغربي والعناصر التابعة لميليشيات “البوليساريو”، في حين أن الفيديو قديم ولا علاقة له بما يجري في الصحراء المغربية.
ويهدف مفبركو الفيديوهات والصور المذكورة، إلى محاولة التلاعب بالمعنويات، وشن الحرب النفسية على المغاربة جيشا وشعبا، لكن في المقابل تصاعدت وتيرة الرد المغربية على هذه التدوينات وفضح أهدافها، تعبيرا عن التضامن والانصهار بين مكونات الشعب المغربي.
وتجدر الإشارة، إلى أن القوات المسلحة الملكية، أوضحت أن تدخلها في معبر الكركرات ليس هجوميا، وأنه تم وفق قواعد واضحة لتجنب الاحتكاك بالمدنيين، وأن استعمال السلاح لن يتم إلا في حالة الدفاع المشروع عن النفس.