أفادت مصادر مقربة من حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والعمدة السابق لمدينة فاس، أن عودته الأخيرة للظهور في قبة البرلمان بعد سنتين من الغياب خارج البلاد، جاءت للاستعداد المبكر للانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة.
وكشفت المصادر ذاتها، أن شباط يضع نصب عينيه هذه المرة الظفر بكرسي رئاسة جهة فاس مكناس، وحسم المنصب الذي يوفر صلاحيات واسعة لصاحبه لصالحه، وفق القانون التنظيمي للجهات.
وعاد حميد شباط، بعدما قضى سنتين خارج البلاد بين تركيا وألمانيا، من أجل فرض حضوره داخل المشهد السياسي بجهة فاس مكناس، لاسيما بعد إزاحته من عمودية العاصمة العلمية، من قِبل العمدة الحالي إدريس الأزمي عن حزب العدالة والتنمية، بعد منافسة شرسة اضطر فيها رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران إلى النزول لمساندة مرشح حزبه بالمدينة.
وأكدت المصادر نفسها، أن هناك استعدادات مكثفة لرأب الصدع داخل البيت الاستقلال، بهدف تجاوز الإشكالات التي تراكمت خلال المؤتمر الأخير للحزب، والذي صعد خلاله نزار البركة لقيادة الحزب بدل شباط، وما طبع المؤتمر من أجواء مشحونة كادت تعصف بوحدة الحزب.
ويراهن حميد شباط، العضو الحالي بمجلس جهة فاس مكناس، على عدد أعضاء حزب الاستقلال بالمجلس من أجل حسم رئاسة الجهة خلال الانتخابات المقبلة. ويتوفر حزب “الميزان” على 15 عضوا حاليا تضعه في المرتبة الثانية بعد حزب العدالة والتنمية الذي يتوفر على 22 عضوا، فيما توجد الحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة في المرتبة الثالثة بـ 9 أعضاء لكل واحد منهما، ثم تأتي باقي الفرق السياسية الأخرى بأعضاء أقل.
وأشارت المصادر إلى عزم حميد شباط إعادة ترميم مكانته بالجهة، من خلال عقده لقاءات خاصة بالرباط وفاس، لاسيما بعد خروجه المذل خلال الانتخابات السابقة من عمودية مدينة فاس، وإزاحته من الأمانة العامة للحزب، والتي ساهمت فيها بشكل كبير تصريحاته بخصوص موريتانيا وفشله في حجز مكان للاستقلال داخل السفينة الحكومية، وبذلك يسعى شباط إلى تعويض سقاطاته المتكررة خلال الولاية السابقة.