شرعت يومه الجمعة المحطة الطرقية الجديدة لمدينة طنجة في استقبال المسافرين، بناء على القرار الجماعي عدد 2019/980 القاضي بفتح المحطة الواقعة بالطريق الدائري رقم 9، بتاريخ فاتح نونبر الجاري، وإغلاق المحطة القديمة الواقعة بساحة الجامعة العربية.
وتحضيرا لعملية الانتقال من المحطة السابقة إلى المحطة الجديدة، التي تقع عند مدخل المدينة عبر طريق الرباط، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بتوفير الحلول المناسبة لتفادي معاناة المسافرين مع بعد المسافة بين الموقع الجديد ووسط المدينة، قررت جماعة طنجة إحداث خطوط لسيارات الأجرة الصنف الثاني (طاكسي كبير)، تربط ذهابا وإيابا المحطة الجديدة بمختلف أحياء المدينة.
كما تم تحديد مسار السير لعربات النقل المزدوج الرابطة بين مدينة طنجة والجماعات القروية المجاورة دخولا وخروجا من المحطة الطرقية الجديدة.
وكانت جماعة طنجة قد أصدرت مقررا جماعيا يقضي بإحداث شركة للتنمية المحلية” طنجة المحطة الطرقية للمسافرين”، تتولى تديبر واستغلال المحطة الجديدة، تطبيقا لمقتضيات القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، وذلك بغية “تجويد الخدمات التي يقدمها هذا المرفق الحيوي من خلال ضمان مستوى جيد من الفعالية والنجاعة والحكامة الجيدة في التدبير”.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف صادق المجلس الجماعي لمدينة طنجة خلال دورته العادية لشهر ماي الأخير على هذا المقرر، وأيضا على النظام الأساسي لهذه الشركة، وهي شركة للتنمية المحلية مجموع رأسمالها في ملك أشخاص اعتبارية خاضعة للقانون العام (جماعة طنجة، عمالة طنجة، الشركة الوطنية للنقل واللوجستيك…).
يذكر أن مشروع المحطة الطرقية الجديدة لمدينة طنجة من أبرز المشاريع المنجزة في إطار برنامج طنجة الكبرى الذي أشرف على إعطاء انطلاقته جلالة الملك، ويتوخى منه نقل هذا المرفق إلى مشارف المدينة لتخفيف حركة السير وتجويد خدماته، بعد اختيار موقعه على مساحة تقدر بـ 70455 متر مربع، بمنطقة أحرارين عند مفترق الطريق الدائرية رقم 9 وطريق التهيئة رقم 204، وعلى مشارف طريق البحرين، التي تربط الطريق الوطنية رقم 1 بالطريق الوطنية رقم 2، وبلغت تكلفته الإجمالية 75 مليون درهم.