أعلن عزالدين الإبراهيمي، مدير فريق البحث المغربي، المهتم بدراسة فيروس كورونا المستجد، أن ائتلاف “جينوما” المغري، نشر بحثين علميين حول النتائج التي توصل بها، بشأن بحث أزيد من 3000 جينوم فيروس “كوفيد-19″، مشيرا إلى أن الفريق توصل بنتائج حظيت بتنويه دولي.
وكشف عزالدين الإبراهيمي، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، مساء أمس (الخميس)، أن الفريق المغربي، تمكن من تحليل أكثر من 30 ألف جينوم فيروس “كوفيد-19” على المستوى العالمي، ومقارنته مع الجينوم المرجعي، في عمل قيد النشر، وجرى نشر البحث العلمي على العلمية القبلية “biorxiv”، ولاقى تنويها دوليا.
وفي السياق نفسه، أوضح الإبراهيمي، أن الفريق المغربي، تمكن من فك شفرة 15 جينوم كامل للفيروس بمختبره المرجعي، وتحليل 28 جينوما للفيروسات المتواجدة بالمغرب، ومقارنتها بجينومات الجزائر وتونس ومصر، وتم نشر البحث العلمي في نفس المنصة العلمية القبلية المذكورة.
وأفاد المتحدث نفسه، أن العملين، بينا أن نوعيات الفيروس المتواجدة بالمغرب والمغرب العربي، لا تختلف كثيرا عن الأنواع المنتشرة عالميا، وأن ثلثي الفيروسات المنتشرة بالعالم هي من نوع 614 D، وهي الطفرة التي تمكن الفيروس من الانتشار بسرعة وبعدوى أكبر.
وأورد أن الأعمال المذكورة، مكنت من تحديد التوزيع الجغرافي لجينومات الفيروس في أكثر من 80 دولة، واصفة التنوع الجيني، وتطور الفيروس وأهم التغييرات الجينية في الجينوم الخاص به، ما يسمح بتحديد معظم الطفرات ذات الصلة بتنوعه.
ومن بين النتائج التي توصل إليها الفريق كذلك، أن أنواع الفيروسات المنتشرة عالميا تبدي تنوعا جينيا محدودا، لأن “الفيروس محجور عليه” في كل بلد بسبب مقاربة الحجر الصحي وإغلاق الحدود ولكن ذلك، لا يلغي إمكانية تسريع تنوعه في حال تلاقح أنواع متعددة منه من بلدان، وظهور موجة ثانية للوباء، وأن تكون كل الأدوية واللقاحات قيد التطوير، وبنسبة كبيرة ناجعة في مواجهة هذا “الفيروس المحجور عليه”.